كلوب: باقٍ مع ليفربول حتى 2022... وحصد لقب الدوري الإنجليزي هدفي الأول

أكد المدرب الألماني يورغن كلوب التزامه الاستمرار مدرباً لفريق ليفربول الإنجليزي للأعوام الثلاثة المتبقية من عقده «على أقل تقدير»، وذلك مع انطلاق بطل أوروبا في كرة القدم في جولة تحضيرية للموسم الجديد في الولايات المتحدة. وأبدى كلوب استغرابه لسؤاله من قبل الصحافيين عن تقارير تشير لإمكانية رحيله مع نهاية عقده في 2022، قائلاً: «لا أعتقد أنه يتم طرح هذا السؤال على كثير من الناس قبل ثلاثة أعوام من انتهاء عقدهم».
وأضاف: «سنرى. لماذا علينا أن نفكر بهذا؟ على أقل تقدير ثلاثة أعوام، هذه هي الإجابة. على الأقل ثلاثة أعوام»، في إشارة إلى فترة بقائه. وقاد كلوب فريق «الحمر» في موسم 2018 - 2019 لإحراز لقبهم السادس في مسابقة دوري الأبطال؛ لكنه فشل في إحراز لقب الدوري المحلي؛ حيث أنهى الموسم بفارق نقطة واحدة عن حامل اللقب مانشستر سيتي.
وكانت شبكة «إي إس بي إن» الأميركية، قد أشارت الشهر الماضي إلى أن كلوب يفكر في أخذ إجازة طويلة عند نهاية عقده مع ليفربول، بينما لمح وكيل أعماله إلى أنه قد يكون مهتماً بتدريب المنتخب الألماني خلفاً ليواكيم لوف، المرتبط بعقد مع «المانشافت» حتى 2022، وشدد كلوب على أن اهتمامه ينصب حالياً على تحضيرات فريقه للموسم المقبل، والذي يستعد لخوض ثلاث مباريات ودية تبدأ أمام فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني، في ساوث بند، بإنديانا.
وأوضح: «أنا متحمس لإجراء التمرين الحقيقي الأول»، مشيراً إلى عدم إيلائه الأهمية للنتائج التي سيحققها فريقه خلال هذه الجولة: «حتى الآن تسير الأمور بشكل جيد، ولكن هناك كثيراً من العمل للقيام به. لعبنا بمستوى معين الموسم المنصرم، ويتوجب أن يكون القاعدة لما نتوقعه من أنفسنا في الموسم المقبل». وأردف قائلاً: «الأمر لا يتعلق بالنتائج؛ بل بالأداء، وما زالت هناك مساحة للتطور، وهذا ما نعمل عليه. نعرف ذلك».
ولم تكتمل صفوف ليفربول بعد بسبب ارتباط عدد من لاعبيه مع منتخبات بلادهم، فالحارس البرازيلي أليسون ومواطنه المهاجم روبرتو فيرمينو اللذان توجا مع منتخب بلادهما بلقب «كوبا أميركا» لن يلتحقا بصفوف الفريق في جولته الأميركية، كما يغيب المهاجم المصري محمد صلاح بعدما شارك مع منتخب «الفراعنة» في كأس أمم أفريقيا على أرضه، وأيضاً السنغالي ساديو مانيه الذي خاض مساء أمس نهائي هذه البطولة ضد الجزائر.
ورأى كلوب أن هذه الغيابات ستجعل التحضيرات «مختلفة عن الموسم المنصرم، مع انضمام اللاعبين في وقت متأخر، كما حصلنا على عطلة أقصر من بقية الأندية؛ لأننا خضنا نهائي مسابقة دوري الأبطال (في الأول من يونيو «حزيران») بعد ثلاثة أسابيع من نهاية الدوريات الأوروبية». وتابع: «هذه هي الحال، ونحن نعرف ذلك، وقد خططنا لذلك. يجعل ذلك الأمور أصعب من أي فترة تحضيرية سابقة، ولكن هكذا هي الأمور».
وأكد المدرب الألماني أن فريقه سيسعى للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائن ليفربول منذ عام 1990. ورأى أن كثيراً من الفرق ستكون منافسة بدورها إلى جانب حامل اللقب سيتي، ولكنه أكد على أن حصد لقب الدوري الإنجليزي سيكون هدفه الأول. وقال كلوب: «من الرائع أن نكون بمنافسة قوية مع مانشستر سيتي؛ لأنها الطريقة الوحيدة للتفوق عليهم. من الواضح أنهم أبرز المرشحين (للفوز باللقب) مرة جديدة»، وأضاف: «جميع الفرق ستبدأ حملتها مجدداً. لا وجود لصراع بين ليفربول وسيتي وبقية الأندية تقف مكتوفة الأيدي. الدوري الإنجليزي ليس هكذا، فكل المباريات صعبة».
ورأى كلوب أن فريقه «كان قوياً فعلاً في كل شيء (في الموسم المنصرم). كان من الصعب مواجهتنا ومن الصعب الفوز علينا. بشكل عام خلقنا الفرص، وكنا أقوياء في كثير من النواحي، ولم نشعر بالتوتر في الحالات الصعبة في المباراة، وكان بإمكاننا أن نزيد الضغط على المنافس في حالات مختلفة».
في المقابل قال ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، أمس، إنه ربما كان سيرحل عن تدريب الفريق في حالة تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي. وكان توتنهام قد وصل إلى نهائي دوري الأبطال؛ لكنه خسر أمام ليفربول، صفر- 2. وقد اعترف بوكيتينو بأنه كان ربما يعيد التفكير في مستقبله مع الفريق بعد خمسة أعوام قضاها في المنصب، في حالة تحقيق نتيجة مختلفة.
وأوضح، في تصريحاته للصحافيين على هامش جولة توتنهام في سنغافورة استعداداً للموسم الجديد: «لو كان الفريق قد حقق نتيجة مختلفة في النهائي، ربما كنت اعتبرتها اللحظة المناسبة للرحيل عن النادي، ومنح الفرصة لكتابة فصل مختلف مع جهاز فني جديد». وأضاف: «ولكن بعد (خسارة) المباراة النهائية، شعرت بأنها ليست النهاية المثالية». وتابع: «أنا لست شخصاً يتجنب مواجهة المشكلات أو المواقف الصعبة. إنني أعشق التحديات الهائلة، والآن بالطبع يجب إعادة تهيئة الفريق لتكرار موسم مشابه. وهذا أمر يحفزني كثيراً».
من جانبه، قال أوناي إيمري، مدرب آرسنال، إنه يخطط للرحيل المحتمل للقائد لوران كوسيلني، ويفكر في دور قيادي للمدافع الشاب روب هولدينغ. ورفض كوسيلني الانضمام إلى الفريق الإنجليزي في جولته بالولايات المتحدة، وربطت وسائل إعلام بريطانية بين المدافع الفرنسي البالغ عمره 33 عاماً وبين الانتقال إلى بوردو أو أولمبيك ليون الفرنسيين.
ووصفه إيمري بأنه «لاعب مهم» في وقت سابق من الأسبوع الحالي؛ لكنه اعترف بأن كوسيلني ربما يرحل. وأشار إيمري إلى أن هولدينغ (23 عاماً) ربما يدخل في قائمته المكونة من خمسة قادة. وأبلغ المدرب الإسباني مؤتمراً صحافياً في لوس أنجليس قبل مواجهة فيورنتينا في الكأس الدولية اليوم: «أريد لاعباً إنجليزياً في قائمة قادة الفريق. «في العام الماضي (غرانيت) تشاكا ومسعود (أوزيل) وناتشو (مونريال) كانوا قادة الفريق؛ لكن بعد رحيل آرون رامزي وبيتر تشك والرحيل المحتمل للوران كوسيلني، فأنا أريد المزيد». وأضاف: «لاعب إنجليزي نشأ في أكاديميتنا، ويفهم الروح الإنجليزية وقيمة آرسنال. هذه هي الإمكانات (التي نريدها) والمزيد منها». وتابع: «نحن سعداء بتطور هولدينغ. نحتاج إلى مستواه في الدفاع. قبل إصابته كان يقدم أداء رائعاً».