صدامات في بيروت بين عسكريين متقاعدين والقوى الأمنية

فيما كانت الهيئة العامة لمجلس النواب اللبناني ملتئمة، اليوم (الجمعة)، لإقرار مشروع الميزانية العامة بعد نقاشات وجلسات استمرت ثلاثة أيام، كان اعتصام العسكريين المتقاعدين في وسط بيروت قرب مبنى البرلمان والسراي الحكومي يتحوّل إلى صدامات مع القوى الأمنية.
ويبدو أن المواجهات المتنقلة المستمرة منذ أشهر، بلغت ذروتها مع اقتراب مشروع الميزانية من الإقرار، وتردد كلام عن اقتطاعات من مستحقات العسكريين المتقاعدين رغم تأكيد أكثر من نائب ووزير أن الحسومات ستكون في حدّها الأدنى.
وبعدما كان الاعتصام هادئاً طوال النهار، انقلبت الأمور بعد الظهر عندما حاولت مجموعة من المعتصمين تجاوز السياج الشائك والتوجه إلى مبنى البرلمان في ساحة النجمة. فوقعت صدامات بين وحدات من الجيش وقوة مكافحة الشغب في قوى الأمن من جهة، والمتقاعدين من جهة أخرى، أدت إلى سقوط عدد من الجرحى.
وفي هذا الوقت واصل النواب مناقشة بنود الميزانية التي يتوقع إقرارها اليوم. وبعد مداخلة للنائبة بولا يعقوبيان قالت فيها إن العسكريين المتقاعدين يهددون باقتحام مجلس النواب، قال رئيس المجلس نبيه بري: «لا أحد يقتحم مجلس النواب، وقيادة الجيش أكدت لي أنها اتخذ التدابير اللازمة لحماية المجلس». وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات موجعة لدرء خطر الإفلاس.