نائب رئيس البرلمان الفنزويلي مضرب عن الطعام منذ 9 أيام

بدأ نائب رئيس البرلمان الفنزويلي، إدغار زامبرانو، الذي اعتُقل في 8 مايو (أيار) لدعمه المحاولة الانقلابية العسكرية ضد الرئيس نيكولاس مادورو، إضراباً عن الطعام منذ 9 أيام، على ما أعلن زعيم المعارضة خوان غوايدو.
وقال غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد، وحصل على دعم أكثر من 50 دولة، على «تويتر»، إنّ زامبرانو «مضرب عن الطعام منذ 9 أيام من أجل حقوق جميع الفنزويليين ورفاقه الذين خُطِفوا معه وجميع السجناء السياسيين».
ولم يُعط غوايدو تفاصيل عن حالة زامبرانو الصحّية، مكتفياً بالقول إنّ «نضاله» مستمر.
وكانت المحكمة العليا التي تتّهمها المعارضة بأنّها موالية لمادورو، قد أصدرت إجراءات جنائيّة بحقّ زامبرانو و14 نائباً آخرين مُتّهمين بأنّهم دعموا محاولة الانقلاب العسكري، بناءً على طلب غوايدو في نهاية أبريل (نيسان).
وغرقت فنزويلا في يناير (كانون الثاني) في أزمة سياسية كبرى، بعد أن اتّهم غوايدو مادورو باغتصاب السلطة، إثر فوزه بولاية رئاسية جديدة في انتخابات اعتُبرت على نطاق واسع مزوّرة.
وتعاني فنزويلا من ركود اقتصادي، وأزمة إنسانية، جعلت ربع سكانها البالغ عددهم 30 مليوناً بحاجة ماسّة إلى المساعدات، بحسب الأمم المتّحدة. وتقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من 2.7 مليون شخص غادروا البلاد منذ العام 2015.
بالمقابل، أعلن وفدا حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، والمعارضة الفنزويلية، أمس (الخميس)، إحراز تقدّم في محادثاتهما في بربادوس، والتي تهدف إلى حل الأزمة السياسية في فنزويلا.
وبعد 4 أيام من المناقشات في الجزيرة الكاريبية، أشار كلا الطرفين، في بيانين منفصلين، إلى أن المفاوضات تتواصل، من دون تحديد ما إذا كانت جلسة التفاوض الحالية قد انتهت.
وتعهّد الطرفان أن يُبقيا على سرّيّة مضمون هذه المناقشات، التي تجري بوساطة النرويج.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أن الجانبين «يواصلان المفاوضات التي بدأت في أوسلو» في مايو الماضي «بطريقة مستمرة ونشطة».
وقالت الوزارة النرويجية، في بيان: «نحن نشدد على ضرورة أن يتوخى الأطراف أقصى درجات الحذر في تعليقاتهم وبياناتهم بشأن المفاوضات، وفقاً للقواعد المقررة».
وكتب وزير الاتصالات الفنزويلي خورخي رودريغيز، رئيس الوفد الذي أرسله مادورو، على حسابه في «تويتر»: «نحن نُواصل الحوارات، ونؤكّد احترامنا الكامل للقواعد المقررة». وأضاف: «نحض الجميع على حماية هذا الجهد التفاوضيّ بين الفنزويليّين».
من جهته، كتب النائب ستالين غونزاليس، ممثل المعارضة في المناقشات على «تويتر»: «نحن نؤيد رسالة حكومة النرويج. نواصل التقدّم للبحث عن خاتمة لمعاناة شعبنا، ولاختيار مستقبلنا بحرّية».
وتوعّد الاتحاد الأوروبي، الداعم لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الثلاثاء، بفرض عقوبات جديدة على سلطات مادورو، إذا لم تؤدّ المفاوضات الحالية إلى «نتيجة ملموسة».