أمين عام «الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض يتهم السلطات بدعم مناوئيه

وجه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، بقيادة أمينه العام حكيم بنشماش، اتهامات للسلطات بدعم التيار المناهض له في قيادة الحزب، مؤكداً أن اللقاءات والتجمعات، التي تعقد باسم الحزب في بعض الجهات: «غير شرعية ومخالفة لقانون الأحزاب».
وسجل المكتب السياسي في بيان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، استغرابه مما سماه «تساهل السلطات في بعض الجهات مع حالات يجري فيها تمرد وتحدٍّ سافرين للقوانين المؤطرة للعمل الحزبي، من خلال لقاءات وتجمعات تعقد باسم الحزب – والحزب منها براء - ومن دون سند قانوني أو شرعي».
وزاد المكتب السياسي، الموالي للأمين العام للحزب، منتقداً موقف السلطات من عقد خصومه في الحزب لقاءات في عدد من المناطق؛ حيث اعتبر أنها تتم بطريقة «تنم عن الاستهتار والعبث بقواعد وروح النظامين الأساسي والداخلي للحزب، وللقانون التنظيمي للأحزاب السياسية».
وذكَّر المصدر ذاته بالمراسلات التي سبق لبنشماش أن وجهها إلى «الجهات المسؤولة في شأن الضوابط القانونية، المؤطرة لتنظيم اللقاءات والاجتماعات باسم حزب الأصالة والمعاصرة محلياً ووطنياً»، في إشارة إلى طلبه إلغاء لقاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر بأغادير، الذي نظمه مناوئوه في الحزب، ورفض القضاء إلغاءه.
ودعا بنشماش مناضلي حزبه إلى الالتفاف حول مؤسسات الحزب واحترام قوانينه، والإعلاء من شأن القيم المؤسسة لمشروعه. كما طالبهم بـ«التصدي لكل المحاولات الرامية إلى المساس بوحدته وبمؤسساته، والنيل من مكانته، وإلى التعبئة الجادة والمسؤولة، استعداداً للمحطات التنظيمية والسياسية المقبلة، ومنها محطة المؤتمر الوطني الرابع».
وتعليقاً على هذا الموقف، قال سمير أبو القاسم، القيادي في «الأصالة والمعاصرة» وأحد معارضي بنشماش: «أستغرب صدور مثل هذا البيان باسم المكتب السياسي، وهو غير مستوفٍ للنصاب القانوني، بحيث حضر الاجتماع 14 عضواً من أصل 33»، معتبراً أن هذا الأمر «كارثة معيبة جداً توضح المستوى الذي وصلت إليه الممارسة الحزبية في بلادنا».
وأضاف أبو القاسم، وهو عضو في المكتب السياسي للحزب الذي يعيش على وقع خلافات حادة منذ أشهر، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن «اتهامات الأمين العام لوزارة الداخلية بدعمنا يمثل محاولة للضغط، بعد فشل تهجمه على القضاء، الذي رفض طلبه إلغاء لقاء أغادير».
وأوضح أبو القاسم بهذا الخصوص أن بنشماش «فتح واجهات متعددة، منها محاربة المناضلين داخل التنظيم، والتهجم على القضاء ووزارة الداخلية، وهو يضغط بهذا الأسلوب محاولاً دفعها لمنعنا من القيام بمهامنا السياسية والتنظيمية».
وزاد موضحاً: «لدينا لقاء تواصلي واجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر، سنعقده السبت المقبل في مدينة بني ملال، وسننفتح على مناضلي منتخبي الحزب وأطره وكفاءاته، ونحن نشتغل ونعد للمؤتمر بشكل عادي»، في إشارة إلى إصرار مناوئي الأمين العام على مواصلة مساعيهم للإطاحة به في المؤتمر الرابع المزمع تنظيمه أواخر سبتمبر (أيلول) المقبل.