> لا تتعلق المسألة هنا بالأمنيات والتمنيات ولا بالنبوءات. بل بالمعرفة. فمن يعرف يحقق المطلوب ويصيب الهدف الصحيح وينجز. من لا يعرف تبقى له فضيلة المحاولة والنية الحسنة وبعض النجاحات المحدودة.
> واقعياً، تستطيع السينما السعودية أن تحتل مكانة عالمية مميزة خلال أربع سنوات فيما لو تم التحرك صوب المنهج الصحيح. في خمس سنوات تصبح جزءاً من المنظومة العالمية الحالية شأنها في ذلك شأن سينمات الدول الأوروبية والآسيوية المختلفة.
> لكي يتم ذلك فإن الرغبة في إنجاز هذا الحضور عليها أن تستند إلى تفعيل قائم على منهج صحيح يشمل، في الوقت ذاته، العمل على توفير المراحل والأركان المطلوبة التي تشكل صرح الصناعة السينمائية. صالات السينما باتت واقعاً. لكن صالات السينما ليست الصناعة. الهيئات القائمة على دراسة وتنفيذ مشاريع موجودة لكن خططها قد لا تؤتي ثمارها إذا لم تكن متكاملة.
> هناك سوقان مختلفان يجب على السينما السعودية أن تؤمهما معاً: السوق المحلية وهة سوق تُبنى على التجارة (لا مانع أن تكون أفلامها جيدة) وأخرى تُبنى على العروض في المهرجانات العالمية وتعاون الخبرات المحلية والعالمية. هذه الأخيرة هي التي ستحقق، إذا ما كانت النتائج الفنية وشروط الكتابة وعناصر العمل والإنتاج صحيحة، المركز الفعلي للفيلم السعودي عالمياً.
> طبعاً التفاصيل هي الأساس في ذلك والمجال هنا ليس مجالها، ما هو مؤكد أن العلاقة بين السينما وبين تأكيد حضور ثقافي واجتماعي وإنساني وفني، بل وسياسي يمر بخطوات لا بد أن تُدرس جيداً لتتحول إلى واقع وربما على غير نحو بعض الخطوات التي تمت إلى اليوم لكن المطلوب هو ربما أكثر مما في البال.
المشهد:الفيلم السعودي يستطيع
المشهد:الفيلم السعودي يستطيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة