الإعدام لـ3 أدينوا بقتل سائحتين اسكندنافيتين في المغرب

حكم القضاء المغربي، اليوم (الخميس)، بإعدام 3 أشخاص أُدينوا بقتل سائحتين اسكندنافيتين أواخر العام الماضي، باسم تنظيم «داعش» الإرهابي، كما أدين 21 متهما بأحكام تراوحت بين المؤبد والسجن خمس سنوات.
وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما) عام 2018، في منطقة جبلية غير مأهولة في ضواحي مراكش في جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان إجازة.
واعترف كل من عبد الصمد الجود (25 عاماً) ويونس أوزياد (27 عاماً) ورشيد أفاطي (33 عاماً) بذبح الضحيتين وتصوير الجريمة وبثّ التسجيل المروع على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تراجع من كان برفقتهم عبد الرحيم خيالي (33 عاماً) قبل التنفيذ، بحسب قوله.
وقال الجود في كلمة أخيرة، الخميس: «لا إله إلا الله أطلب المغفرة من الله»، وكان يقف إلى جانب أوزياد وخيالي مرتدياً قميصاً أبيض ومعتمراً طاقية زرقاء.
وردّد أوزياد وخيالي العبارة بنبرة عادية، دون أن تبدو عليهما علامات توتر، في حين اكتفى المتهم الثالث المدان بتصوير الجريمة بالقول «لا إله إلا الله»، بنظرات واجمة.
وطلبت والدة الضحية الدنماركية في وقت سابق إعدام القتلة، وخاطبت المحكمة في رسالة تلاها محاميها، قائلة: «أليس عدلاً إعدام هؤلاء الوحوش؟ إنهم يستحقون ذلك. أرجو منكم الحكم بإعدامهم».
وانتشرت مطالب بإعدام المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي غداة الجريمة التي خلّفت صدمة وتأثراً في المغرب.
وأجمع 20 شخصاً تراوح أعمارهم بين 20 و51 عاماً، حوكموا أيضاً، في كلمات مقتضبة، على «براءتهم»، راجين من المحكمة حكماً «عادلاً». وعبّر بعضهم عن «إدانة» الجريمة، مؤكدين جميعاً أن لا صلة لهم بها، ولم يكونوا على علم بالتخطيط لها.
وفي حين سبق لبعض أفراد هذه المجموعة أن أعلنوا أنهم بايعوا تنظيم «داعش» أثناء استجوابهم، أكدوا اليوم جميعاً تبرؤهم من أي فكر متشدد، وأنهم لا يكفرون أحداً.
وبين هؤلاء أجنبي واحد هو إسباني سويسري اعتنق الإسلام يدعى كيفن زولر غويرفوس (25 عاماً) يقيم في المغرب، وأكد في كلمته الأخيرة أنه «شاب غير محظوظ صادف في طريقه أشخاصاً سيئين»، وعبّر عن «إدانته للعمل الوحشي الذي هزّ هذا البلد الرائع».
وطلبت عائلة لويزا تعويضاً قدره 10 ملايين درهم (نحو مليون يورو)، بينما لم تشارك عائلة الضحية النرويجية في المحاكمة.
ويقول المحققون إن هذه «الخلية الإرهابية» استوحت العملية من آيديولوجيا تنظيم «داعش» الإرهابي، لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في الأراضي التي كانت تسيطر عليها في العراق وسوريا.