ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم المسلح في أربيل إلى ثلاثة

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم المسلح الذي أودى بنائب القنصل التركي في أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، إلى ثلاثة بعدما فارق شخص الحياة متأثراً بجروحه، بحسب ما قالت عائلته لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس).
وقتل نائب القنصل التركي ومرافقه أمس (الأربعاء) في هجوم مسلح استهدف القنصل وموظفي القنصلية، عند وجودهم في أحد مطاعم أربيل، وفق مصدر في الشرطة.
وأصدرت قوات الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) بيانا أكدت فيه سقوط قتيلين وإصابة شخص ثالث بجروح.
وأكد ابن عم الجريح لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية مقتل بشدار رمضان (26 عاماً) ليل الأربعاء، متأثراً بالجروح التي أصيب فيها.
وأشارت مصادر في شرطة أربيل إلى أن المهاجم لاذ بالفرار، ولا تزال عمليات البحث عنه متواصلة.
وأكدت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية التركية، نقلاً عن صاحب المطعم حيث وقع الحادث، أن المهاجم كان وحيداً، وبلباس مدني، يحمل مسدسين، وأطلق النار مباشرة على موظفي القنصلية التركية.
وسارعت حكومة إقليم كردستان إلى إدانة هذا «العمل الإجرامي»، مؤكدة أنّها «تجري التحقيقات والمتابعات الجدية من أجل القبض على المنفّذين وإنزال العقوبات القانونية بحقهم».
وتوعدت أنقرة التي تمتلك قواعد عسكرية بشمال العراق، بـ«الردّ المناسب» على هذا الاعتداء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، الذي وقع في شمال العراق، حيث يوجد متمردون أكراد إيرانيون وأتراك.
لكن المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير نفى أن يكون للحزب علاقة بالهجوم.
وفي نهاية مايو (أيار)، شنت تركيا المجاورة للعراق، هجوماً جوياً وبرياً على المناطق الجبلية في شمال العراق، مستهدفة مخابئ حزب العمال الكردستاني. وبدأت المرحلة الثانية من هذه العملية يوم الجمعة الماضي.
وتؤكد تركيا مراراً مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض منذ عام 1984 تمرداً ضد أنقرة، وتصنفه الأخيرة وحلفاؤها الغربيون «منظمة إرهابية».
وبدأ العديد من الخبراء العراقيين بالفعل الإشارة إلى مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الهجوم. ويلفتون خصوصاً إلى إمكانية أن تكون العملية انتقاماً لمقتل قياديين في حزب العمال الكردستاني مؤخراً خلال غارات تركية.