اليوم... «نيوم» تطلق البطولة الشاطئية الدولية لكرة القدم

في حدث رياضي غير مسبوق تنطلق اليوم (الأربعاء)، في المدينة السعودية الحالمة «نيوم» البطولة الشاطئية الدولية الأولى لكرة القدم بمشاركة 6 منتخبات دولية وُزِّعت على مجموعتين، حيث ستضم الأولى منتخبات السعودية والصين ومصر، فيما ضمت الثانية منتخبات عمان وإنجلترا والإمارات العربية المتحدة.
وتبدأ المنافسات بمواجهة الإمارات ضد إنجلترا ثم مباراة السعودية ضد الصين، على أن يلتقي غداً منتخبا مصر والصين ثم عمان والإمارات، ويختتم الأخضر مواجهاته ضد نظيره المصري، فيما تلعب عمان ضد إنجلترا، وستُجرى مباريات الحسم يوم السبت.
وستتنافس هذه المنتخبات في بطولة «معتمدة من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم»، وذلك على الشواطئ البكر في قيال الواقعة في منطقة نيوم، في حدث يقام للمرة الأولى في المدينة المستقبلية الأكثر طموحاً على مستوى العالم.
وستواكب هذه البطولة ثلاث فعاليات شاطئية أخرى خلال نفس الفترة ستُعقد كلها في قيال، وهي: كأس العالم الخمسين للتزلج المائي، وفعالية لرياضة الرجبي، وأخرى للتنس.
وهذه هي المرة الثانية التي تحتضن فيها نيوم أنشطة وفعاليات رياضية بعد فعاليات الرياضات الجريئة في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، والتي شهدت القفز بالسترات المجنحة وتسلق الجبال.
وتعد نيوم وجهة سياحية تم بناؤها بصورة جديدة كلياً لجذب الحالمين ونخبة العقول حول العالم، حيث ستكون موطناً للقطاعات الجديدة وحاضنة لتقنيات المستقبل لتكون قوة اقتصادية عظمى ومركزاً رائداً للاستثمارات العالمية.
ويقول جيسون هاربورو، رئيس قطاع مستقبل الرياضة في نيوم، إن «فريق العمل يتطلع إلى اليوم الذي ستستضيف فيه نيوم مجموعة واسعة من الرياضات الجريئة لتصبح مركزاً عالمياً لهواة الرياضة والباحثين عن الإثارة، ومركزاً رياضياً دولياً يحتضن أهم البطولات العالمية في كل المجالات».
وتسعى نيوم لتكون مركزاً عالمياً للرياضة، توحد فيه مجتمعاتها، وترسم فيه أسلوب حياة صحياً، وتسهم في اقتصاده المبتكر. فهناك أربعة طموحات وأهداف تنبثق من رؤية قطاع مستقبل الرياضة في نيوم؛ هي أن تكون الرياضة نقطة انطلاق لأسلوب حياة صحي، وأن تكون منصة انطلاق لأحدث الرياضات الجريئة، وأن تكون عاصمة العالم في الرياضات الإلكترونية، وأن توفر أحدث المرافق وأكثرها تطوراً لاستضافة أهم الرياضيين حول العالم وإقامة أكبر الفعاليات الرياضية عالمياً.
يُذكر أنه تم تأسيس شركة نيوم كشركة مساهمة مقفلة يوم الثلاثاء 22 يناير (كانون الثاني) 2019م، لتطوير المشروع الأكثر طموحاً في العالم. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، قد سبق أن أعلن، في 24 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017م، في الرياض، خلال النسخة الأولى من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، عن إطلاق مشروع «نيوم»، وتلا الإعلان مرحلة التخطيط، حيث تم تعيين مجلس استشاري للمشروع ووضع استراتيجيات القطاعات الاقتصادية التي ستشكل مستقبل «نيوم» الاقتصادي.
وتتمتع منطقة نيوم بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا. وتقع المنطقة شمال غربي المملكة على مساحة تقدر بنحو 26.500 كم2. وتطل نيوم من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بسواحل يتجاوز طولها 450 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500م، يضاف إلى ذلك اعتدال درجات الحرارة فيها.
وقد اشتُق اسم نيوم من جزأين؛ يتكون الجزء الأول من الأحرف الثلاثة الأولى (NEO) وهي بادئة لغوية في اللاتينية القديمة تعني «جديد»، أما الجزء الثاني (M) فيرمز إلى حرف الميم كونه الحرف الأول من كلمة «مستقبل» باللغة العربية. وبالتالي، فإن المعنى الذي يشير اسمه نيوم هو المستقبل الجديد.
وتم تحديد ستة عشر قطاعاً اقتصادياً لنيوم، ستسهم في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتطوير الصناعات المتقدمة في نيوم، لتتنافس على مستوى عالمي مع أهم المناطق ذات التقدم الفائق في التقنية وهي: مستقبل الطاقة، ومستقبل الماء، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل التصنيع، ومستقبل الإعلام، ومستقبل الترفيه والثقافة والموضة، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل السياحة، ومستقبل الرياضة، ومستقبل التصميم والبناء، ومستقبل الخدمات، ومستقبل الصحة والرفاهية، ومستقبل التعليم، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات.