ترمب يُدافع عن نفسه: «لا توجد عظمة في جسدي عنصرية»

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن التصويت المُزمع إجراؤه في الكونغرس لإدانته بسبب «تغريداته التي تنطوي على رهاب من الأجانب»، هي لعبة «خداع من الديمقراطيين».
وكان ترمب قد هاجم 4 من أعضاء الكونغرس الديمقراطيات، قائلاً إنهن «يكرهن بلادنا»، معتبراً أنه إذا كنّ غير مسرورات في الولايات المتحدة فـ«يمكنهن المغادرة»، متهماً إياهن بـ«محبة أعداء» أميركا.
وطالب ترمب في تغريدات نشرها، اليوم (الثلاثاء)، على حسابه بموقع «تويتر» بأنه «ينبغي على الجمهوريين ألا يظهروا (الضعف) أمام هؤلاء (في إشارة للديمقراطيين) ويسقطون في فخهم، مؤكداً أن التصويت ينبغي أن يكون حول استخدامهم للغة (البغيضة) والأكاذيب التي رددها النواب الديمقراطيون».
ونفى ترمب أن تكون تغريداته، تحمل أي معانٍ عنصرية، قائلاً: «لا توجد عظمة في جسدي عنصرية».
ووجه رسالة إلى عضوات الكونغرس الأربعة، قائلاً لهن إنهن «يكرهن البلد تماماً، استناداً إلى تصرفاتهن. وزعيمة الديمُقراطيين في الكونغرس نانسي بيلوسي حاولت إبعادهن، لكنهن الآن مرتبطات إلى الأبد بالحزب الديمقراطي. أراك عام 2020!»، فيما تبدو إشارة إلى تأثير وجودهن السلبي على الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأثار طلب ترمب من نائبات ديمقراطيات «العودة إلى بلدانهن» عاصفة انتقادات داخلية وخارجية.
وكثف ترمب، أمس، هجومه على برلمانيات ديمقراطيات، معتبراً أنه إذا كن غير مسرورات في الولايات المتحدة فـ«يمكنهن المغادرة». وقال ترمب لصحافيين خلال فعالية في البيت الأبيض: «هؤلاء أشخاص يكرهون بلدنا. يكرهونه»، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاءت هذه التعليقات بعد موجة استنكار واسعة، اتهم خلالها ديمقراطيون الرئيس بـ«العنصرية». وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن ترمب «يؤكد مجدداً أن خطته لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى كانت دائماً حول جعل أميركا بيضاء مرة أخرى».
بدورها، قالت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون إنهن «من أميركا. أنت محق في أمر واحد: حكومتهن في الوقت الحالي كارثة كاملة وشاملة».
من جهتها، تجرأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، في آخر أيام حكمها، وانضمت إلى مهاجمي تصريحات ترمب. وقال المتحدث باسم ماي، في بيان صباح أمس إن «وجهة نظر رئيسة الوزراء، هي أن اللغة المستخدمة للإشارة إلى هؤلاء النسوة كانت غير مقبولة على الإطلاق».