باكستان تأمل أن تثمر زيارة رئيس وزرائها لواشنطن تحسيناً للعلاقات

أعربت باكستان، اليوم (الثلاثاء)، عن أملها في أن تساهم الزيارة الأولى التي سيجريها رئيس وزرائها عمران خان إلى البيت الأبيض في يوليو (تموز) الجاري في إصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين. ويعتقد مراقبون أن النزاع الدائر منذ نحو 18 عاماً في أفغانستان سيكون محور المحادثات في اللقاء الذي سيجمع بين خان والرئيس الأميركي دونالد ترمب في 22 يوليو، في حين تدفع واشنطن باتجاه الحصول على دعم باكستاني من أجل إبرام اتفاق سلام.
وخلال مؤتمر في إسلام آباد قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن «باكستان تسهّل المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان بحسن نية، مشددة على أن ذلك يبقى مسؤولية مشتركة». وأضاف: «سيكون من المناسب العمل من أجل التزام أكبر من جانب أفغانستان في القضايا الثنائية والتعاون الاقتصادي والتجاري وفي السلام والاستقرار في جنوب آسيا».
ويؤمل كذلك أن يفتح اللقاء صفحة جديدة على الصعيد الشخصي بعدما كان خان قد وصف احتمال لقائه الرئيس الأميركي بأنه «شر لا بد منه». لكن قرشي قال اليوم إن دعوة ترمب لخان تعكس «أهمية العلاقة بالنسبة إلى الجانبين».
وشهدت العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة توتراً منذ وصول ترمب إلى سدة الرئاسة في العام 2017، واتّهامه إسلام أباد بإيواء متطرّفين وبأنها شريك غير نزيه في المعركة ضد هؤلاء. كما اتّهم البيت الابيض القيادة العسكرية الباكستانية مراراً بالمساهمة في تمويل حركة طالبان وتسليحها لأسباب عقائدية وبهدف التصدي لتنامي النفوذ الهندي في أفغانستان.
وفي المقابل، تنفي باكستان هذه الاتهامات وتؤكد أنها دفعت ثمناً باهظاً لتحالفها مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب وقُتل الآلاف من أبنائها في النزاع الطويل الأمد مع التمرّد.
والعام الماضي ألغى ترمب مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة 300 مليون دولار، قائلا إن إسلام آباد لم تعط واشنطن «إلا الأكاذيب والخداع اعتقاداً منها أن قادتنا أغبياء».