بلغاريا تربط بين سرقة بيانات آلاف الأشخاص وصفقة شراء مقاتلات «إف 16»

قالت الحكومة البلغارية، اليوم الثلاثاء، إن متسللين سرقوا البيانات المالية الشخصية لآلاف البلغار، ونشروها باستخدام عنوان بريد إلكتروني في روسيا، وذلك في هجوم ربما يكون له علاقة بشراء مقاتلات «إف - 16» من الولايات المتحدة.
وقال وزير الداخلية ملادن مارينوف، إن المتسللين اخترقوا أنظمة الوكالة الوطنية للإيرادات، أمس الاثنين، قبل أن يرسلوا معلومات سرية قيل إنها من أجهزة الخوادم الخاصة بوزارة المالية إلى وسائل إعلام محلية.
وقال مارينوف لقناة «بي تي في» التلفزيونية المحلية، «ربما تكون هذه أول حالة تنجح في بلغاريا، وتمت سرقة الكثير من البيانات الشخصية». وأضاف أن الدافع وراء الهجوم الإلكتروني ربما كان شراء بلغاريا ثماني طائرات مقاتلة جديدة من طراز «إف - 16» التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن» بسعر 1.256 مليار دولار من الولايات المتحدة في أكبر صفقة عسكرية منذ انتهاء الشيوعية. وتابع: «يمكن استخلاص تحليل سياسي أيضاً، فرسائل البريد الإلكتروني صدرت عن موقع روسي... واتُخذ قرار حاسم بشراء طائرات (إف 16) أمس».
وبعد أن كانت بلغاريا تابعاً مطيعاً لروسيا، انضمت إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي خلال العقد الماضي، وتعمل على تغيير طائراتها السوفياتية المتقادمة من طراز «ميغ - 29» إلى مقاتلات «إف 16».
وذكرت صحيفة «24 تشاسا» البلغارية الرائدة أن ملفاً واحداً أرسله المتسللون عبر البريد الإلكتروني احتوى على أكثر من 1.1 مليون رقم للهوية، فيما يتعلق بالدخل والأمن الاجتماعي والرعاية الصحية. ولم يصدر تعليق عن السلطات الروسية.