بيونغ يانغ تحذّر من تأثير مناورات أميركية – كورية جنوبية على المحادثات النووية

حذرت كوريا الشمالية اليوم (الثلاثاء) من أن المناورات العسكرية الأميركية - الكورية الجنوبية التي ستجرى الشهر المقبل «ستؤثر» على المحادثات المقترحة في الملف النووي بين بيونغ يانغ وواشنطن.
ويعد هذا أول موقف كوري شمالي حول هذه المسألة منذ أن وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال لقاء مفاجئ في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين على استئناف محادثات نزع الأسلحة النووية لبيونغ يانغ المجمدة.
وكانت المحادثات النووية قد توقفت بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ قمتهما الأخيرة التي انتهت دون التوصل إلى أي اتفاق في فبراير (شباط) الماضي.
وبعد اجتماع الشهر الماضي بين ترمب وكيم، قال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون استئناف المحادثات النووية في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع.
وصرح نائب رئيس مكتب الأمن الوطني الكوري الجنوبي، كيم هيونغ - جونغ في واشنطن للصحافيين إن كوريا الشمالية لم ترد بعد على مقترح الولايات المتحدة. وقال رداً على سؤال عما إذا كانت المحادثات النووية ستستأنف هذا الشهر أم لا، «ينبغي لنا أن نتنظر ونرى».
وتأمل الولايات المتحدة في استئناف المفاوضات على مستوى مجموعات العمل بحلول الأسبوع المقبل لوضع الأساس للمحادثات رفيعة المستوى بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج - هو والتي قد يتم عقدها على هامش منتدى الأمن الإقليمي لآسيان المقرر إجراؤه في بداية الشهر المقبل في بانكوك.
وكانت سيول حليفة واشنطن، قد تسلمت في مارس (آذار) الماضي طائرتي «إف 35 إيه»؛ وهي من أكثر الطائرات المقاتلة تطوراً في العالم، في إطار عقد بقيمة 7 مليارات دولار موقع في 2014. وتريد كوريا الجنوبية أن تنشر 40 طائرة من هذا النوع بحلول نهاية 2021.
وهددت كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، جارتها الجنوبية بأن نشرها طائرات من طراز «إف 35 إيه» الأميركية سيدفعها إلى استخدام «أسلحة خاصة» لإسقاطها. ووصف بيان رسمي حيازة الجنوب للطائرات بأنها «تصرف خطير بشدة سيترتب عليه رد فعل من جانبنا». وقال باحث حكومي إن حيازة كوريا الجنوبية الطائرات المقاتلة ستجبر بيونغ يانغ على تطوير واختبار «أسلحة خاصة» لتدمير الطائرات الجديدة، عاداً الخطوة أمراً «بالغ الخطورة».