وفاة أسير فلسطيني في سجن إسرائيلي بعد شهر من اعتقاله

أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية وفاة معتقل فلسطيني، اليوم (الثلاثاء)، داخل أحد السجون الإسرائيلية، بعد شهر من اعتقاله.
وأوضح رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اعتقلت الأسير نصار طقاطقة (31 عاما) قبل نحو شهر، بعد دهم منزل ذويه، ونقلته إلى سجن «الجلمة» للتحقيق، وبعدها تم نقله إلى العزل الانفرادي في معتقل «نيتسان» الإسرائيلي في الرملة، حيث توفي هناك.
من ناحيته، قال الناطق باسم الهيئة حسن عبد ربه، إن سلطات الاحتلال أغلقت كافة السجون، ومنعت زيارات المحامين، في أعقاب مقتل طقاطقة، فيما ألغت كافة المحاكم وتنقلات الأسرى لهذا اليوم.
وأشار إلى أن كافة السجون تشهد حالة من التوتر والاستنفار بين صفوف الأسرى، احتجاجا على وفاته.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين كالتعذيب الجسدي، والنفسي، والإهمال الطبي للأسرى، وغيرها من الانتهاكات والإجراءات «التنكيلية» المرتكبة بحقهم، ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على الاحتلال.
بدوره، قال عضو إقليم حركة «فتح» في بيت لحم جواد ثوابتة إن قوات الاحتلال أعادت طقاطقة مكبل اليدين إلى منزل ذويه قبل نحو أسبوعين، لتفتيشه، وأوسعته ضربا، قبل أن تعيده إلى السجن مرة أخرى. فيما أكدت عائلته أن نجلها لا يعاني من أي مشاكل صحية، وهذا الاعتقال الأول له، علما بأن له ستة أشقاء غيره، ووالده متوفى.
وبوفاة طقاطقة يرتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم داخل السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 إلى 220 أسيرا.
وتعتقل إسرائيل حاليا نحو خمسة آلاف و500 أسير بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.