حذّرت جامعة الدول العربية من «مغبة استمرار السياسات الإسرائيلية والأميركية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية»، ودعت إلى «تضافر الجهود العربية لمواجهة الخطة الأميركية الهادفة إلى تفكيك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وحشد الدعم السياسي والمالي لتجديد ولاية تفويض عملها الذي سينتهي في سبتمبر (أيلول) المقبل بأغلبية مطلقة في الأمم المتحدة».
كما لفتت الجامعة إلى «هجمة شرسة على (الأونروا) بدأت بوقف تمويلها والسعي الآن لإنهاء عملها، وفق ما ذكره صراحة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرنبلات في البيان الذي أدلى به أمام جلسة مجلس الأمن في مايو (أيار) الماضي، عندما قال، إن صفقة القرن سوف تخطط لمستقبل الفلسطينيين وتهدف إلى خلق إجراء بديل عن الأونروا».
وجاءت تحذيرات الجامعة على لسان الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أمام افتتاح الدورة الـ102 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول المضيفة التي انطلقت، أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وقال أبو علي إن «الاجتماع يأتي في ظل ازدياد التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية، في مقدمتها تصاعد العدوان الإسرائيلي بصورة غير مسبوقة على منظومة الحقوق الفلسطينية كافة في ظل انحياز الإدارة الأميركية لإسرائيل الذي وصل حد التطابق والشراكة في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه».
واعتبر أبو علي أن هناك استهدافاً من «الإدارة الأميركية لقضايا الحل النهائي الذي بدأ بإخراج القدس من طاولة المفاوضات، وبالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وما تلاه من هجمة شرسة على الأونروا».
ودعا أبو علي إلى تضافر الجهود العربية لمواجهة الخطة الأميركية الهادفة إلى تفكيك «الأونروا»، وضرورة حشد الدعم السياسي والمالي لتجديد ولاية تفويض عملها الذي سينتهي في سبتمبر المقبل، بأغلبية مطلقة في الأمم المتحدة، «بما يضمن الحفاظ على بقاء وجودها واستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين كمؤسسة أممية تشكل الشاهد الحي على مأساتهم، والعنوان السياسي لقضيتهم في الأمم المتحدة».
وشدد رئيس الاجتماع أحمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، على أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للاجئين والشعب الفلسطيني.
وقال إن «انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف وتطورات خطيرة ترافق قضية اللاجئين على ضوء التصريحات الخطيرة التي تخرج من الإدارة الأميركية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي حول تصفية قضية اللاجئين».
بدوره نوه مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفير خالد راضي، بضرورة استمرار عمل وكالة «الأونروا» بشكلها الكامل في مناطق العمليات الخمس لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، داعيا إلى «ضرورة العمل على تغليب المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة وذلك لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه القضية الفلسطينية».
وشارك في المؤتمر ممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة «الألكسو»، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة «الأيسيسكو».
الجامعة العربية تدعو إلى تضافر في الأمم المتحدة لتجديد ولاية «أونروا»
خلال اجتماعات «المشرفين على شؤون الفلسطينيين»
الجامعة العربية تدعو إلى تضافر في الأمم المتحدة لتجديد ولاية «أونروا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة