جنود أميركيون: حروب الشرق الأوسط «ما كانت تستحق العناء»

جنود أميركيون: حروب الشرق الأوسط «ما كانت تستحق العناء»
TT

جنود أميركيون: حروب الشرق الأوسط «ما كانت تستحق العناء»

جنود أميركيون: حروب الشرق الأوسط «ما كانت تستحق العناء»

كشف استطلاع للرأي نشر مركز «بيو للأبحاث» في دراسة نشرت الأربعاء أن أغلبية من جنود أميركيين سابقين يرون أن الحربين في أفغانستان والعراق ما كانتا تستحقان عناء خوضهما. وقال المركز الفكري الأميركي في دراسته هذه إن «غالبية من الجنود الأميركيين (58 في المائة) والرأي العام (59 في المائة) ترى أن الحرب في أفغانستان ما كانت تستحق عناء خوضها». وتأتي هذه الدراسة بينما يجري الأميركيون وحركة طالبان محادثات سلام لإنهاء هذا النزاع الذي أطلقته واشنطن بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وحول الحرب في العراق التي بدأت في 2003 وأثارت اهتمام الرأي العام الأميركي يعتقد 64 في المائة من الجنود السابقين أنها «لا تستحق عناء خوضها». ويؤكد 55 في المائة من هؤلاء الرأي نفسه بشأن التدخل الأميركي في سوريا ضد تنظيم «داعش». وأفاد تحليل نشرته جامعة براون مؤخراً أن 6951 عسكرياً أميركياً قتلوا في عمليات عسكرية بين 2001 و2018. ويعاني كثير من المقاتلين السابقين من الضغط النفسي الذي يلي الصدمات بعد عودتهم من النزاعات. وانتحر أكثر من ستة آلاف عسكري سابق في الجيش الأميركي كل سنة بين 2008 و2016، حسب تقرير لوزارة المحاربين القدامى نشر في نهاية 2018.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.