باراك يدرس الاعتذار لعرب إسرائيل عن مقتل 13 شاباً في 2000

كشفت مصادر مقربة من إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أنه يدرس بجدية أن يتوجه إلى المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، بالاعتذار عن قتل 13 شاباً منهم برصاص الشرطة خلال أحداث أكتوبر (تشرين الأول) 2000 التي وقعت في عهده.
وقالت هذه المصادر إن ما يخشاه باراك، هو ألا يُفهم كما يجب، فيحسب العرب أنه يعتذر في سبيل الحصول على أصواتهم في الانتخابات المقبلة. وهو يريد أن يطرح اعتذاره بطريقة تبين أنه صادق، وأنه يرى في العرب مواطنين كاملي الحقوق، ويؤيد تحقيق المساواة كاملة لهم، ويعتبر قتل الشبان برصاص الشرطة «خطأ فاحشاً يجب ألا يتكرر».
المعروف أن الشارع العربي في إسرائيل غاضب جداً على باراك. فقد كان فاز في الانتخابات في حينه (سنة 1999) بفضل أصواتهم، التي حصل على 90 في المائة منها، مقابل 10 في المائة صوتوا لمنافسه بنيامين نتنياهو آنذاك. وعندما خرجوا للتظاهر تضامناً مع المسجد الأقصى المبارك، وضد زيارة رئيس المعارضة أرئيل شارون، التي سمح بها باراك، قامت الشرطة بالبطش بهم بعنف شديد ما أسفر عن مقتل 13 شاباً، وهم يعتبرون باراك معادياً لهم ولحقوقهم. ولكنه يحاول، هذه الأيام، توحيد صفوف اليسار وقوى الوسط وكل المعارضين لحكم اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، بمن فيهم العرب وأحزابهم، ويطلق العديد من التصريحات الإيجابية على أمل أن يحظى حزبه «إسرائيل ديمقراطية» بكمية كبيرة من الأصوات العربية.