اتفاق رفيع المستوى بين «السعودية للصناعات العسكرية» و«باراماونت» العالمية

يهدف إلى تطوير التقنيات والقدرات في جميع المجالات البرية والبحرية والجوية

TT

اتفاق رفيع المستوى بين «السعودية للصناعات العسكرية» و«باراماونت» العالمية

أعلن، أمس، في العاصمة السعودية، الرياض، عن اتفاق تعاون رفيع المستوى في مجال الدفاع أبرمته «الشركة السعودية للصناعات العسكرية» (سامي) SAMI، مع مجموعة «باراماونت» العالمية الرائدة في مجال الطيران والتكنولوجيا، وذلك تمأشيا مع «رؤية السعودية 2030»، المتمثلة في إرساء منظومة صناعية متكاملة للدفاع.
ويعمل الاتفاق متعدد المستويات بين الطرفين، على تطوير التقنيات والقدرات في جميع المجالات البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى تكامل الأنظمة، وذلك ضمن إطار الجهود الرامية إلى دعم «رؤية السعودية 2030»، وهي خطة التنمية الاقتصادية الطموحة التي تهدف إلى رفع الحصة المحلية من نفقات المعدات العسكرية إلى 50 في المائة بحلول عام 2030.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«الشركة السعودية للصناعات العسكرية»، الدكتور أندرياس شوير، أن التعاون بين الشركة و«مجموعة باراماونت» سيكون له دور محوري في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، وسيسهم بشكل فعال في تعزيز قدرة القوات المسلحة السعودية، ورفع الإنتاج المحلي في القطاع، فضلاً عن توفير فرص عمل وتدريب جديدة للشباب السعودي بهدف زيادة مساهمتهم وترقية دورهم في هذه الصناعة الحيوية بشكل خاص، وفي الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وقال شوير: «تمتلك (مجموعة باراماونت) سجلاً حافلاً في إقامة شراكات وعلاقات تعاونية مع عملائها من الدول، الأمر الذي يساعد هذه الدول على إنشاء القدرات الصناعية الدفاعية المحلية من خلال نقل التقنية والمعارف والمهارات الفنية. لدينا قناعة راسخة بأن هناك الكثير من أوجه التعاون بين شركاتنا، ويمكن تسخيرها لبناء القدرة الصناعية الدفاعية التي تحتاج إليها المملكة العربية السعودية».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «مجموعة باراماونت» آيفور إيتشيكوفيتز: «تُعَد المملكة العربية السعودية سوقاً مهمة بالنسبة لـ(مجموعة باراماونت)، ويرجع ذلك إلى الكثير من التقنيات التي قمنا بابتكارها على مر السنين، وتطويرها مع وضع منطقة الشرق الأوسط في الحسبان»، مفيداً بأن المجموعة تتشارك ذات الأهداف التي تطمح إليها رؤية ولي العهد السعودي وخطته الطموحة للتنمية الاقتصادية.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».