خامنئي يستبدل نائب رئيس الأركان وقائد «الباسيج»

المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
TT

خامنئي يستبدل نائب رئيس الأركان وقائد «الباسيج»

المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)

أقال المرشد الإيراني علي خامنئي، قائد قوات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري»، ونائب قائد أركان القوات المسلحة، وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة ومخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إنه تم تعيين محمد رضا آشتياني في منصب نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة بدلاً من عطاء الله صالحي، وغلام رضا سليماني في منصب قائد «الباسيج» بدلاً من غلام حسين غيب برور.
وطلب خامنئي في مرسوم التعيين من آشتياني نائب رئيس الأركان الجديد «بذل الجهود المطلوبة للارتقاء بالمستوى الدفاعي والأمني للقوات المسلحة بالاستفادة من الخبرات النخبوية والعلمية».
وتأتي التغييرات في القيادات العسكرية الإيرانية فيما تتزايد حدة التوترات بين واشنطن وطهران، بعد تشديد العقوبات الأميركية على إيران بعد أكثر من عام على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من الاتفاق النووي وتأكيده أنه لا يكفي لتقييد برنامج إيران النووي ولا يتناول برنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لقوات تخوض حروباً بالوكالة لحسابها في الشرق الأوسط.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات الرامية لخفض الصادرات الإيرانية من النفط وفرضت أيضاً عقوبات اقتصادية جديدة في محاولة لإرغامها على التفاوض على اتفاق جديد.
وفي خطوة من شأنها رفع حدة التوتر مع واشنطن، أعلنت إيران أمس، أن مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب تجاوز الحد الذي يسمح به الاتفاق النووي الذي وقّعته عام 2015 مع القوى الكبرى، واعتبر ترمب أن طهران «تلعب بالنار».
ووضعت الولايات المتحدة «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب في مايو (أيار) الماضي، بسبب دوره الإقليمي ومسؤوليته عن تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، أسقطت إيران طائرة أميركية مسيّرة من طراز «غلوبال هوك»، مؤكّدة أنّ الطائرة التي يزيد ثمنها على 110 ملايين دولار انتهكت مجالها الجوي، الأمر الذي نفته واشنطن بشدّة، مشدّدة على أنّ الطائرة كانت تحلّق في الأجواء الدولية.
وحذّرت إيران من أنّ أي هجوم عسكري أميركي يستهدف أراضيها ستكون عواقبه مدمّرة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالرد على إسقاط الطائرة بشن ضربة عسكرية على طهران، إلا أنه تراجع فيها.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.