الأزمة الإيرانية حاضرة في أوساكا... وترمب يرفض تخفيف العقوبات

الرئيس الصيني: منطقة الخليج تقف عند مفترق طرق بين الحرب والسلام

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، تخفيف العقوبات عن إيران.
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، تخفيف العقوبات عن إيران.
TT

الأزمة الإيرانية حاضرة في أوساكا... وترمب يرفض تخفيف العقوبات

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، تخفيف العقوبات عن إيران.
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، تخفيف العقوبات عن إيران.

فرضت الأزمة الإيرانية نفسها على جدول أعمال زعماء الدول الكبرى في قمة العشرين في أوساكا. ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، تخفيف العقوبات عن إيران قائلاً: «لا داعي للعجلة» لخفض التوترات بين واشنطن وطهران. وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن منطقة الخليج أصبحت الآن في وضع حساس للغاية، و«تقف عند مفترق طرق الحرب والسلام».
وصرح ترمب، قبل مشاوراته مع عدد من زعماء العالم، «لدينا كثير من الوقت. لا داعي للعجلة، يمكنهم أخذ وقتهم. لا يوجد إطلاقاً أي ضغط»، وذلك بعدما تحدث الأربعاء عن «حرب» ضدّ الإيرانيين على خلفية الحوادث العسكرية الأخيرة في منطقة الخليج.
وقطعت هذه التصريحات الهادئة مع استمرار الخطاب الناري، الخميس، بين إيران والولايات المتحدة، وتحذير طهران لترمب من «وهم» ما وصفه بـ«حرب قصيرة» ضدّها.
وكان ترمب يتحدث على هامش اجتماع مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قبيل قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان، أمس، وذلك في أول اجتماع لمودي مع ترمب بعد توليه منصبه لولاية جديدة.
وأفادت «رويترز» عن رئيس وزراء الهند بأنه يرغب في مناقشة إيران عقب سحب ترمب إعفاءً نفطياً من الهند يسمح بشراء نفط إيران.
بموازاة ذلك، ناقش الرئيس الصيني شي جينبينغ والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. واتفق الجانبان على حل القضية سلمياً، وتجنب التوترات، حسبما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أمس.
وقال جينبينغ، خلال لقائه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن منطقة الخليج أصبحت الآن في وضع حساس للغاية و«تقف عند مفترق طرق الحرب والسلام». ودعا شي إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس وحل الأزمة عبر المحادثات، وفقاً لـ«رويترز».
وتصاعدت التوترات في الخليج، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة، بعدما اتهمت واشنطن، طهران، بالمسؤولية عن هجوم استهدف 6 ناقلات نفط في مايو (أيار) ويونيو (حزيران). وفي الأسبوع الماضي أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية قالت إنها دخلت مجالها الجوي، بينما ذكرت واشنطن أنها كانت في الأجواء الدولية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني أبلغ غوتيريش خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين، بأن الصين تقف دائماً إلى جانب السلام، وتعارض الحرب، مضيفاً أنه «يتعين أن تحافظ كل الأطراف على الهدوء، وأن تتحلى بضبط النفس، وتدعم الحوار والمشاورات، وتتعاون لحفظ السلام والاستقرار في المنطقة».
كما كان الملف الإيراني، إضافة إلى الملفين السوري والأوكراني، حاضراً في مشاورات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماكرون قوله: «لدينا عمل كثير نقوم به معاً. وأنا واثق أن التعاون بيننا أساسي لأننا عضوان في مجلس الأمن»، داعياً إلى «تحسين» العلاقات بين باريس وموسكو.



تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
TT

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)

تباين مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون حول تقديرات تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إنَّ سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنَّه أشار إلى أنَّ «(حزب الله) في لبنان سيتمكّن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

في المقابل، قلَّل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، مرة أخرى، من تأثير سقوط الأسد على نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً صلاتها بجماعات «محور المقاومة». وقال سلامي لمجموعة من قادة قواته: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».