بحضور الفيصل... الأولمبية الدولية تدشن مقرها الجديد في لوزان

دشّنت اللجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان بسويسرا المقر الجديد لها بحضور رئيسها توماس باخ والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية السعودية وعدد من مسؤولي اللجان الأولمبية الدولية. وتأتي هذه الخطوة ضمن احتفالية أقيمت بمناسبة مرور 125 عاما على تأسيس اللجنة حيث بلغت قيمة المبنى 130 مليون يورو بالإضافة إلى وجود أكثر من 500 موظف.
وألقى من خلالها توماس باخ كلمة أكد فيها أن الأولمبية الدولية وجدت لنشر السلام بين الدول والشعوب وأن افتتاح المقر الجديد هو رمز للقيم الذي استلهم من خلاله تصميم المبنى على هيئة «حمامة السلام» ويضم داخله سلالم دائرية مستوحاة من الحلقات الأولمبية. كما شهد المقر الجديد للأولمبية الدولية إعلان فوز مدينة ميلانو - كورتينا الإيطالية بتنظيم دورة الألعاب الشتوية 2026 بنيلها لـ47 صوتا مقابل 34 صوتا لمدينة استوكهولم السويدية.
من جهته، أكد الأمير عبد العزيز الفيصل أن وجود المملكة في هذا المحفل يأتي ضمن دعم الجهود الدولية في دعم الشباب وتحفيزهم نحو المزيد من السلام وتطوير المواهب والتنافس الشريف في المشاركات الرياضية
إلى ذلك، تشهد المملكة العربية السعودية يومي 22 و23 نوفمبر المقبل في منطقة الدرعية التاريخية، انطلاق الموسم الجديد لسباقات فورمولا إي لموسم 2019، بإقامة سباقين ضمن جولة «السعودية» فورمولا إي 2019، بعد النجاح الباهر الذي شهده السباق العام الماضي الذي أقيم للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وسيشهد سباقا «إي بي بي» و«إف آي إي» فورمولا إي مزيداً من التنافس من خلال أول مشاركة لكل من بورشه ومرسيدس، ما سيزيد عدد السيارات المتسابقة، إضافة إلى ذلك تستعد الدرعية لاستقبال المزيد من السياح الدوليين، إذ ينتظر أن يفوق الحضور السابق في العام الماضي الذي وصل إلى ما يقارب الـ60 ألفاً من السياح من مختلف بلدان العالم، وسط استعدادات كبرى لإقامة مهرجان ضخم يتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية والموسيقية والتراثية.
وبهذه المناسبة، عبّر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة عن سعادته بإقامة سباقات الفورمولا إي للسنة الثانية على التوالي، وقال: «استضافة فورمولا إي كانت لحظة فاصلة في تاريخ المملكة ومحطة تابعها عشرات الآلاف مباشرة من شتى بقاع العالم».
وأضاف: «لقد منح سباق (السعودية) فورمولا إي 2018 المتعة للجمهور والعائلات السعودية نظراً لما حفل به من تنافس رياضي وفعاليات ترفيهية مشوقة، وبفضل (رؤية المملكة 2030) الطموح، أتيح لهذا الحلم أن يتحول إلى واقع من خلال أكبر مظاهرة رياضية وثقافية وموسيقية وترفيهية تشهدها المملكة على الإطلاق، ونتطلع هذا العام إلى إطلاق موسم أكبر وأكثر تنافساً لرياضة السيارات الحماسية، كما نستعد للترحيب بجمهور دولي أضخم في ربوع المملكة وتحقيق إنجاز آخر يرسخ في أذهان الجميع».
من جهته، قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، عن هذا الحدث الكبير: «في عام 2018، أثبت المضمار نفسه بصفته مكانا عالمي المستوى لرياضة السيارات المثيرة، وقد أثنى عليه المتسابقون بوصفه أحد أفضل المضامير التي اختبروها».
وأضاف: «جولة هذا العام ستشهد انضمام المزيد من الفرق إلى بطولة فورمولا إي، وذلك مع دخول بورشه ومرسيدس إلى الميدان، كما أن الدرعية كانت في العام الماضي منصة إطلاق لسيارات الجيل الثاني والابتكار المثير الذي يتمثل في (منطقة الهجوم)، أمّا جولة هذا العام، فستكون الأولى التي تتوفر فيها للسائقين طاقة إضافية تبلغ 10 كيلوواط عند استخدامهم نمط الهجوم، حيث ترتفع الطاقة من 225 إلى 235 كيلوواط، إضافة إلى وجود سباقين بدلاً من سباق واحد، بمجموع 24 سيارة متنافسة. ولا شك أنّ هذا سيؤدي إلى إثارة الشغف البالغ برياضة السيارات في المملكة، ونحن على أتم استعداد لعودة منافسات فورمولا إي».
فيما أبدى كارلو بوتاغي، رئيس سي بي إكس التنفيذي، تفاؤله بنجاح السباق الثاني في المملكة، وقال: «سباق الدرعية (السعودية) 2018 حقق سبقاً للمملكة في عدة مجالات، لكونه أول سباق سيارات كهربائية ينظم في الشارع، وأول مرة يحصل فيها الزائرون من خارج المملكة على تأشيرات سياحية لحضور الحدث، وما تم تحقيقه لإحضار سباق فورمولا إي الأول إلى المملكة كان مذهلا بمختلف المعايير، وسيستفيد سباق هذا العام 2019 من ذلك النجاح لتقديم عطلة نهاية أسبوع مليئة بالإثارة والترفيه والفنون العالمية لإمتاع الجمهور».