الرياض وسيول توقعان 15 مذكرة تفاهم شملت التصنيع والبناء والبتروكيماويات

شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سيول، اليوم (الأربعاء)، عقد ملتقى الشراكة السعودي الكوري، الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط، و«وكالة كوريا لتشجيع التجارة والاستثمار»، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة من الجانبين، وذلك تزامناً مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جمهورية كوريا الجنوبية.
وضمن الملتقى، نظمت الهيئة العامة للاستثمار مؤتمراً صحافياً، شهد توقيع 15 مذكرة تفاهم بين الجانبين السعودي والكوري، إضافة إلى تسليم رخصتي استثمار من الهيئة العامة للاستثمار لشركات كورية، لبدء أعمالها في المملكة.
وتضمنت مذكرات التفاهم عدداً من القطاعات الاستراتيجية المستهدفة في المملكة، مثل التمويل والإعلام والتصنيع والبناء والبتروكيماويات، شملت عدداً من الشركات الكورية الجنوبية الكبرى، مثل «مؤسسة كوريا الوطنية للتجارب السريرية»، و«مستشفى جامعة سيول الوطنية»، و«بنك كوريا الصناعي»، و«سامسونغ بايوبس»، إضافة إلى «الشركة الكورية للكيماويات»، وشركة «إس كاي للغاز»، وشركة «إس كاي العالمية للكيماويات»، و«بلومكس» و«ماينوريتي»، و«المعهد الكوري لأبحاث معايير العلوم»، وشركة «بي كي» للصمامات.
وكشف محافظ الهيئة العامة للاستثمار، المهندس إبراهيم العمر، أن ملتقى الشراكة السعودي الكوري الذي عقد اليوم، بين الجهات السعودية ونظيراتها الكورية الجنوبية يعزز الرصيد الكبير للعلاقة بين البلدين، والتاريخ الحافل من العلاقات المميزة بينهما، لافتاً إلى أن فرص التعاون بين الشركات من البلدين الصديقين كبيرة وواعدة، لا سيما في ظل «الرؤية السعودية الكورية 2030»، التي تعزز من فرص استغلال الميزات التنافسية والفرص النوعية بين البلدين، في عدد من المجالات والقطاعات المستهدفة.
كما تضمن المؤتمر الصحافي إعلان افتتاح مكتب تحقيق الرؤية في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، بنهاية الربع الأول من عام 2020، سعياً نحو تعميق الشراكة السعودية الكورية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ«الرؤية السعودية الكورية 2030»، إذ سيتولى مكتب تحقيق الرؤية اكتشاف فرص تعاون أكبر بين البلدين على صعيد القطاع الخاص والعام.
وفي كلمته الافتتاحية في الملتقى، شدد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لتطوير وجذب الاستثمار، سلطان مفتي، على أهمية العلاقة السعودية الكورية، نظراً لما تمتع به من تاريخ طويل من الشراكة الاقتصادية، مؤكداً أن هذا الملتقى يعد استكمالاً وتتويجاً للعلاقة المميزة بين البلدين.
كما تضمنت فعاليات الملتقى عرضاً من قبل جمعية الصداقة السعودية الكورية، وعدداً من ورش عمل القطاعات التي قدمها فريق الهيئة العامة للاستثمار، إضافة إلى العروض المختلفة؛ حيث قدم فريق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية عرضاً عن استراتيجية «رؤية المملكة 2030» في تطوير قطاعي الصناعة والخدمات اللوجستية والفرص الاستثمارية ذات العلاقة، كما استعرض فريق الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تطور السوق السعودية، على صعيد الابتكار والشركات الناشئة، وطموح «رؤية 2030» في تنمية هذا القطاع الذي يُعد أحد محركات النمو الاقتصادي.
واختتمت الهيئة العامة للاستثمار الملتقى بعرض عن الخدمات التي تقدمها للمستثمرين، مستعرضة سهولة ممارسة الأعمال في المملكة، وطريقة استصدار الرخص الاستثمارية، إضافة إلى استعراض رحلة المستثمر منذ التقدم بطلب رخصة وحتى إصدارها.