القادسية يمنح الضوء الأخضر لمغادرة «النجوم»

أكد مسؤول في نادي القادسية عدم وجود خطوط حمراء للتنازل عن أي لاعب في الفريق الأول لكرة القدم في الموسم المقبل مهما كانت نجوميته ما لم يثبت أنه سيقدم الأفضل مع فريقه الطامح إلى العودة القوية لدوري المحترفين السعودي.
وبيّن محمد الصالح عضو مجلس الإدارة الذي قام بدور الرئيس بالوكالة في الجمعية العمومية التي نصّبت مساعد ألزامل رئيساً لأربع سنوات مقبلة، أن الإدارة ستدرس كل الخيارات الممكنة بشأن لاعبيها وستبحث عن الأفضل لناديها في الفترة القادمة التي سيكون الهدف الرئيسي فيها إعادة الفريق الأول لدوري المحترفين بشكل قوي ليستمر في مكانه بين الكبار ولا يكون فريقاً هشاً يهبط من جديد في موسم لاحق.
وشدد على أن بيع اللاعبين المصنفين بكونهم «نجوماً» لم ولن يكون مقتصراً على نادي القادسية، بل إنه في زمن الاحتراف كل شيء ممكن والمادة تلعب دوراً مهماً في مسار اللاعبين، ومن لا يمكنه خدمة الفريق من الأفضل أن يترك مساحة لغيره وكذلك يضخ مبالغ مادية لخزينة النادي يستفيد منها.
وتجري أحاديث منذ فترة عن رغبة عدد من الأندية الكبيرة في التعاقد مع المهاجم هارون كمارا، وكذلك المدافع محمد خبراني عدا بعض الأسماء الشابة مثل خالد الغنام، إلا أن رئيس نادي القادسية مساعد الزامل شدد على أن ناديه لن يتنازل عن النجوم وسيسعى بكل الإمكانيات المتاحة للمحافظة عليهم من أجل بناء فريق قوي وقادر على إسعاد القدساويين.
وتحدثت مصادر قدساوية لـ«الشرق الأوسط» عن أن هناك عرضاً نصراوياً وصل إلى 25 مليون ريال يشمل أيضاً بقية مبلغ انتقال اللاعب عبد الرحمن العبيد التي أقرتها لجنة فض المنازعات بمبلغ «8» ملايين ريال للقادسية إلا أن فتح الجمعيات العمومية وعدم ترشح سعود السويلم للاستمرار في رئاسة نادي النصر جمّد هذه التحركات من أصفر العاصمة.
وحسب المصادر فإن إدارة نادي القادسية ستعاود مجدداً المساعي لتحصيل مبلغ بقية صفقة العبيد خلال الأسابيع القليلة المقبلة من أجل أن تسهم في حسم العديد من المعلقات المالية وكذلك القيام بتعاقدات جديدة على مستوى اللاعبين الأجانب خاصةً، تأهباً لدوري الدرجة الأولى.
ومن المقرر أن تحسم إدارة القادسية خلال الأيام القليلة المقبلة خياراتها بشأن المدرب القادم للفريق الأول لكرة القدم، والأقرب هو مدرب تونسي، حيث طرحت عدة أسماء في وقت سابق يتقدمها جميل قاسم الذي قاد الفريق لدوري المحترفين قبل عدة سنوات، وكذلك الأسعد الدريدي، وغيرهما، إلا أن الإدارة أجّلت الحسم على أمل صدور قرار برفع عدد أندية دوري المحترفين إلى «20» فريقاً، وبالتالي بقاء الفريق بين الكبار إلا أن الأمور تبدو ضعيفة في هذا الاتجاه بعد أن تم تسريب وثيقة حول تصنيف الأندية والدرجات في الموسم المقبل.
وتضمنت الوثيقة عدد كل الفرق في كل درجة حيث بقيت فرق دوري المحترفين «16» فريقاً. وكذلك فرق دوري الأولى «20» فريقاً رغم أن هناك تصويتاً تم فعلياً لأندية دوري الأولى أيدت غالبيتها رفع العدد إلى «24» فريقاً وتقسيمها على مجموعتين، اختصاراً للوقت والجهد وتوفيراً للمال بحيث يصعد الأول في كل مجموعة لدوري المحترفين ويلعب الوصيفان على البطاقة الثالثة والخاسر يخوض الملحق.