اختار مجموعة من الشباب السعوديين حارات «جدة التاريخية» لتكون منصة لأداء فنهم وعزف مقطوعاتهم الموسيقية، لإمتاع المارة بموسيقى مختلفة وإطلاق طاقاتهم ومواهبهم الفنية وتقاسمها مع الآخرين، حاملين معهم حلم ترسيخ ثقافة عروض الشارع الموسيقية، دون مسرح يحتضنهم ولا كراسي مخصصة لجمهورهم الذي يتحلق حولهم على شكل دائري ليشاركهم البهجة.
وذكر أحمد بحبوش المسؤول عن عروض الشارع الموسيقية بموسم جدة، لـ«الشرق الأوسط» أن تلك العروض قدمت مواهب محترفة لشباب سعوديين يجيدون العزف بمهارة على خمس آلات موسيقية هي: البيانو، والعود، والغيتار، والغيتار الكهربائي، والترومبيت، وذلك على مدى ساعتين بشكل يومي عند مدخل «جدة التاريخية».
وأضاف أنّ أكثر من 100 شاب وشابة تقدموا للفعالية وجرى اختيار العازفين بناءً على المهارة وليس الجنس أو العمر.
إلى ذلك، ذكر سمير جمدار أنه يعزف على البيانو منذ 7 سنوات، ومثّل موسم جدة فرصة ثمينة ليقدم نفسه للناس ويبرز موهبته ويصقلها من خلال التقاء الجمهور في الشارع.
وتسهم عروض الشارع الموسيقية في نشر الجمال وإبراز المواهب، وتخرج أنغام العازفين عن قواعد موسيقى المسارح والتذاكر، جاعلين من قارعة الطرقات والأزقة الضيقة مسرحاً للتعبير عن أنفسهم بطريقتهم الخاصة، وفرحاً بموسم يجمع مختلف الفئات العمرية والثقافية.
ولا تُشاهَد هذه الظاهرة كثيراً في الدول العربية، ولكنّ ظاهرة عروض الموسيقى في الشوارع من الظواهر المنتشرة في العالم. وتتنوع مقاصدهم فمنهم من يريد التعبير عن نفسه، ومنهم يتخذها وسيلة للكسب، ومنهم من يعزف على أمل أن يلتقي أحداً يتبنى مواهبه، أو ليحصل على فرصة عمل في مطعم أو مسرح ما.
سعوديون ينشرون البهجة في «جدة التاريخية» بعروض الشارع الموسيقية
أكثر من 100 شاب تقدموا للفعالية
سعوديون ينشرون البهجة في «جدة التاريخية» بعروض الشارع الموسيقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة