القرار الصعب

القرار الصعب
TT

القرار الصعب

القرار الصعب

في هذه الحياة لا بد من وجود قرارات تنظم رؤيتنا لها، وتحدد أهدافنا فيها. وبعض هذه القرارات حتماً مؤلمة، وتكون إما أهون الشرّين وإما أسهل الصعبين.
القرارات الصعبة والمؤلمة ليست حكراً على فئة من الناس؛ بل هي لكل من يحاكم الحياة محاكمة عقلانية، تبحث في الخيارات والإمكانات والعروض.
الاعتزال في الرياضة قرار صعب؛ خصوصاً لمن تعود على الشهرة والمال والأضواء والمعجبين، ولكنها سنّة الحياة، وهنا تأتي الحنكة في اتخاذ القرارات.
هناك من ينزوي ويجلس في البيت، أو يبدأ عملاً تجارياً بعيداً كل البعد عن مهنته الأساسية، وهناك من يتجه للتدريب، أو الإدارة، أو النقد والتحليل التلفزيوني، وهناك من يبحث عن منصب في ناديه الذي لعب له وأحبه.
كل هذه القرارات قد تكون شخصية، ولكنها في النهاية ترتبط بشكل أو بآخر بالآخرين، فمن اختار الإدارة عليه أن يتحمل النقد، ومن اختار التدريب عليه أن يكون مؤهلاً بالموهبة أولاً، وبالشهادات والنتائج التي لا تعترف لا بتاريخ المدرب ولا بسيرته الذاتية. ولنا في مارادونا، اللاعب الأهم في تاريخ كرة القدم في القرن العشرين، مثال على القرارات الخاطئة؛ لأنه فشل كمدرب للمنتخبات والأندية، وربما نجح كمذيع، ولكنه قطعاً لم يترك أي بصمة كمدرب.
وعندما يختار النجوم «السابقون» ميادين النقد والتحليل التلفزيوني، فعليهم الخروج من عباءة الانتماء والعشق «الأعمى» لأنديتهم؛ لأن لديهم مسؤولية أمام الجمهور الذي يتابعهم، وبالتالي فهو يريد المهنية، ولا يريد بوقاً للدفاع عنه، سواء كان على خطأ أم على صواب. وعلى العاملين في الإعلام إدراك هذه النقطة المهمة، وألا يقدموا ضيوفهم كأنهم ممثلون للأندية التي لعبوا سابقاً لها، وجاءوا للدفاع عنها، وليس لعرض الحقائق والوقائع التي لم تعد قابلة للتشكيك في ظل وجود «الفار».
ولأن لدينا قاعدة كبيرة من النجوم الذين عليهم اتخاذ قرارات مصيرية في مرحلة ما من حياتهم، أتمنى وجود هيئة أو لجنة أو تجمع استشاري لهم، يتكون من خبرات سابقة مثلهم، تعطيهم النصح والخبرة اللازمة. ولم لا يكون هناك صندوق تقاعد للاعبين الذين نالوا ما يستحقون من أجور خلال حياتهم المهنية، ثم وجدوا أنفسهم فجأة من دون دخل شهري ثابت، يقيهم عثرات الزمن، إن تعثرت مغامرتهم التجارية مثلاً، وذهبت فيها «تحويشة العمر».
الكلام ينطبق أيضاً على الإعلاميين العرب، الذين ليس لديهم «تقاعد»، وبالتالي ليس لديهم مستقبل مضمون بعد انتهاء أعمالهم أو إحالتهم للتقاعد.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».