إدارة ترمب تبلور ردها على «خطأ إيران الجسيم»

تباين جمهوري ـ ديمقراطي في الكونغرس... وطهران تتحرك لتفادي ضربة أميركية... وموسكو تحذر من «كارثة»... وموفد واشنطن في السعودية اليوم

صورة وزعها الجيش الأميركي أمس لطائرة المراقبة «غلوبال هوك» في قاعدة عسكرية بالإمارات في 17 فبراير 2019  وفي الإطار صورة للدخان المتصاعد من ذيل الطائرة بعدما أسقطتها إيران في خليج عُمان أمس (أ.ف.ب)
صورة وزعها الجيش الأميركي أمس لطائرة المراقبة «غلوبال هوك» في قاعدة عسكرية بالإمارات في 17 فبراير 2019 وفي الإطار صورة للدخان المتصاعد من ذيل الطائرة بعدما أسقطتها إيران في خليج عُمان أمس (أ.ف.ب)
TT

إدارة ترمب تبلور ردها على «خطأ إيران الجسيم»

صورة وزعها الجيش الأميركي أمس لطائرة المراقبة «غلوبال هوك» في قاعدة عسكرية بالإمارات في 17 فبراير 2019  وفي الإطار صورة للدخان المتصاعد من ذيل الطائرة بعدما أسقطتها إيران في خليج عُمان أمس (أ.ف.ب)
صورة وزعها الجيش الأميركي أمس لطائرة المراقبة «غلوبال هوك» في قاعدة عسكرية بالإمارات في 17 فبراير 2019 وفي الإطار صورة للدخان المتصاعد من ذيل الطائرة بعدما أسقطتها إيران في خليج عُمان أمس (أ.ف.ب)

دخلت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران مرحلة جديدة، أمس، إثر إسقاط {الحرس الثوري} الإيراني طائرة {درون} أميركية في مياه الخليج، وهو ما اعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترمب {خطأ جسيماً}، ملوحاً بـ {رد قريب}. ومثّل هذا التطور أول مواجهة مباشرة بين الأميركيين والإيرانيين بعد سلسلة هجمات تُتهم إيران بالوقوف وراءها واستهدفت ناقلات نفط في الخليج خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وحبس العالم أنفاسه تحسباً لنشوب صدام عسكري، وسط اجتماعات متلاحقة عقدتها إدارة الرئيس ترمب لبلورة الرد على التصعيد الإيراني. وعُقد اجتماع في البيت الأبيض صباح أمس حضره كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي وقيادات في البنتاغون فضلاً عن مسؤولين من القيادة الوسطى (سنتكوم).
وقال ترمب، خلال مؤتمر صحافي، إن استهداف إيران للطائرة المسيّرة في المياه الدولية في الخليج {موثّق}، نافياً بالتالي تأكيد الإيرانيين أنهم أسقطوا الطائرة في مياههم الإقليمية. وقال ترمب رداً على سؤال حول كيفية الرد الأميركي: {من الواضح أننا لن نتكلم كثيراً، لقد ارتكبوا (الإيرانيون) خطأ جسيماً وستعرفون قريباً كيف سنرد}.
وبرز تباين بين الجمهوريين والديمقراطيين حول توجيه ضربة لإيران. وأكد تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، ضرورة الحصول على قرار من الكونغرس بشأن التمويل قبل الشروع في أي عملية عسكرية ضد إيران. أما زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل فشدد على أن إدارة ترمب تقوم بـ {ردود محسوبة} تجاه إيران.
ودحض {البنتاغون} رواية {الحرس الثوري} حول إسقاط درون من طراز {إم كيو 4 سي تريتون} فوق أجواء محافظة هرمزغان بدعوى أنها {كانت في مهمة تجسس} وأنها أقلعت من {قاعدة أميركية في جنوب الخليج}. وقال الكابتن في البحرية الأميركية، بيل أوروبان، إن الرواية الإيرانية {زائفة}.
وقال قائد {الحرس الثوري} حسين سلامي إن بلاده {لا تريد الحرب لكنها مستعدة لها}، فيما قال سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، إن {مجالنا الجوي خطنا الأحمر. إيران ردّت، وسنواصل الرد دوماً}. في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن بلاده تريد نقل القضية إلى مجلس الأمن، في خطوة فسرت بأنها لتفادي ضربة أميركية.
في غضون ذلك، يبدأ الممثل الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، زيارة للسعودية (اليوم) الجمعة، في إطار جولة إقليمية تشمل أيضاً الإمارات وعُمان والكويت والبحرين.
وفي موسكو، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من {تداعيات كارثية} في حال وقعت حرب في الشرق الأوسط.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.