«المركزي الأوروبي» لا يستبعد خفض أسعار الفائدة... وترمب ينتقد

«المركزي الأوروبي» لا يستبعد خفض أسعار الفائدة... وترمب ينتقد
TT

«المركزي الأوروبي» لا يستبعد خفض أسعار الفائدة... وترمب ينتقد

«المركزي الأوروبي» لا يستبعد خفض أسعار الفائدة... وترمب ينتقد

أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، على أنه سوف تكون هناك حاجة لاتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز، في حال لم تتحسن التوقعات الاقتصادية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن دراغي القول إن خفض معدلات الفائدة وتعزيز برنامج التخفيف الكمي من ضمن أدوات البرنامج لتحفيز الاقتصاد. موضحاً أن استمرار المخاطر المحيطة بالاقتصاد لفترة طويلة ألقى بظلاله على الصادرات، وخاصة قطاع الصناعة.
وأوضح أنه في غياب حدوث تحسن، سوف تكون هناك حاجة لاتخاذ إجراءات تحفيزية إضافية.
واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب منطقة اليورو والصين بالعمل على إضعاف عملاتهما لاكتساب ميزة اقتصادية.
وانتقد ترمب تصريحات دراغي، في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولو بنك الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي) للاجتماع في واشنطن.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن ترمب كتب في تغريدة، أمس (الثلاثاء): «ماريو دراغي أعلن اليوم أنه من الممكن اتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز، ما أدى على الفور لانخفاض اليورو أمام الدولار، ما يسهل بصورة غير عادلة على منطقة اليورو منافسة الولايات المتحدة الأميركية». وأضاف: «هم يقومون بذلك منذ أعوام، بجانب الصين ودول أخرى».
وتأتي تعليقات ترمب قبل ساعات من بدء اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة اجتماعاً لمدة يومين حول السياسة المالية. وقد انخفض اليورو بعد التعليقات أمام الدولار بنسبة 0.2 في المائة، وسجل 1.1193 دولار.
وأشار ترمب، في تغريدة أخرى، إلى ردّ فعل المستثمرين على تعليقات دراغي، وكتب: «الأسواق الأوروبية ارتفعت بعد تصريحات (غير عادلة بالنسبة للولايات المتحدة) أطلقها ماريو دراغي».
وسجلت أسواق الأسهم الأوروبية ارتفاعاً الثلاثاء، بعد تصريحات دراغي التي تشير إلى خفض أكبر لمعدلات الفائدة في منطقة اليورو.
وفي تداولات منتصف جلسة أمس، سجلت بورصة لندن ارتفاعاً بنسبة 0.8 في المائة، فيما ارتفعت بورصة باريس 1.5 في المائة، وفرانكفورت 1.2 في المائة، في الساعات الأولى من مداولات بعد الظهر.
وقال المحلل في مجموعة «آي جي» المالية، كريس بوشان، في ملخص: «عودة السوبر ماريو!». وأضاف: «رغم بقاء أشهر قليلة لولايته، فإن رئيس البنك المركزي الأوروبي قد سلّم خلفه نهجاً يفضل إبقاء معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة، مع ترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من الحوافز المالية الكبيرة، وتجديد الفائدة السلبية في البنك المركزي الأوروبي، من أجل السعي مرة أخرى لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو».
وردّت الأسواق بقوة بعد أن جدّد دراغي انفتاحه أمام مزيد من خفض معدلات الفائدة، وإعلانه خططاً أخرى لتعزيز النمو الضعيف والتضخم في الكتلة.
وقال دراغي، أمام التجمع السنوي لخبراء الاقتصاد في سينتارا بالبرتغال، إن «خفضاً أكبر لمعدلات الفائدة وتخفيف الإجراءات لاحتواء أي أثر جانبي، لا يزالان من ضمن أدواتنا».
وكان حكام البنوك المركزية قد ناقشوا احتمال خفض معدلات الفائدة خلال اجتماع دوري لمجلس محافظي البنوك، مطلع يونيو (حزيران)، وسط نزاعات تجارية ترخي بثقلها على الاقتصاد، وتتسبب في تباطؤ النمو.
ومن شأن التوقع بخفض معدلات الفائدة أن يرفع أسعار الأسهم، لأنه يقلص كلفة الإقراض على الشركات، ويعزز مداخيل المستهلك بعد الاقتطاعات.
والأربعاء، من المتوقع أن يعطي «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» مزيداً من التلميحات بشأن ما سيكون أول خفض لمعدلات الفائدة للبنك المركزي الأميركي منذ أكثر من عقد.
ورفع «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» معدلات الفائدة 9 مرات في السنوات الثلاث ونصف سنة الماضية، فيما سجل الاقتصاد تعافياً، وعاد ملايين الأميركيين إلى سوق العمل. ويستعد المستثمرون أيضاً لقمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل؛ حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الصيني شي جينبينغ، على هامش القمة لمناقشة النزاع التجاري بين بلديهما.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.