تفجير انتحاري في القامشلي شمال شرقي سوريا

أصيب سبعة مدنيين على الأقل بينهم طفل بجروح الاثنين بعدما أقدم انتحاري على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة قرب مقر لقوات الأمن الكردية في مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «انتحارياً أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة من نوع فان وسط مدينة القامشلي، ما تسبب بإصابة سبعة مدنيين بينهم ثلاث نساء وطفل بجروح».
وحاول الانتحاري، وفق عبد الرحمن: «الوصول إلى المقر العام لقوات الأمن الكردية، إلا أن الحواجز والعوائق المحيطة بالمقر حالت دون ذلك». وأضاف: «لدى شكّ القوات الكردية بالسيارة، ترجل أحد ركابها ولاذ بالفرار فيما أقدم الثاني على تفجير نفسه داخلها».
وتشهد مناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرقي سوريا بين الحين والآخر اعتداءات انتحارية وتفجيرات بسيارات أو دراجات نارية مفخخة وعمليات خطف، يتبنّى «تنظيم داعش» تنفيذ معظمها. وشهدت المدينة ذات الغالبية الكردية اعتداءات دموية خلال سنوات النزاع، تسبب أكبرها في يوليو (تموز) 2016 بمقتل 48 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح وفق المرصد، جراء تفجير شاحنة مفخخة في المدينة، تبناه التنظيم المتطرف.
ودعا التنظيم، الذي طردته قوات سوريا الديمقراطية في مارس (آذار) من آخر نقاط سيطرته في شرق البلاد، مناصريه إلى شن هجمات «انتقاماً» من الأكراد، العمود الفقري لهذه القوات المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية بعد إنهاء معاركها في شرق سوريا، بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.