رئيس الأركان الجزائري يرفض تشكيل هيئة انتقالية تنظّم الانتخابات الرئاسية

رفض رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، اليوم (الإثنين)، تشكيل هيئة انتقالية تطالب بها حركة الاحتجاج لتتولى تنظيم انتخابات تتيح اختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال قبل اكثر من شهرين.
والسبت دعت عشرات من هيئات المجتمع المدني الجزائري إلى «مرحلة انتقالية» تتراوح مدتها بين ستة أشهر وسنة تقودها «شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية» لانتخاب خلف لبوتفليقة.
وقال قايد صالح اليوم: «من بين معالم السير التي يحرص الجيش الوطني الشعبي على إتباعها، هو التمسك الشديد بالمخارج القانونية والدستورية لحل الأزمة التي تمر بها الجزائر». وأضاف: «إننا لا نمل من القول أن الأولوية الآن هي الإسراع والتعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية في الأوقات والآجال المتاحة دستوريا والمقبولة زمنيا، هذه الآجال التي وصلت اليوم إلى حدودها القصوى». ورأى أن «إيجاد هذه الطرق الموصلة إلى الانتخابات الرئاسية لا يتم إلا بالحوار الذي ترضي نتائجه أغلبية الشعب الجزائري».
وأعلن قايد صالح أن مفاتيح هذه الأزمة تمر عبر «التخلي عن كل دروب الأنانية الشخصية والحزبية وغيرها من الأنانيات الأخرى»، وذلك من خلال «تغليب مصلحة الجزائر على أي مصلحة أخرى». واعتبر أن إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن وفي أحسن شروط الشفافية والمصداقية، يمثل «عنصراً أساسياً تستوجبه الديموقراطية الحقيقية التي لا يؤمن بها، مع الأسف الشديد، بعض أتباع المغالاة السياسية والإيديولوجية».
وتشهد الجزائر كل يوم جمعة تظاهرات للمطالبة برحيل النظام بكل رموزه، وأولهم الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح الذي خلف بوتفليقة بعد 20 سنة في الحكم، لمدة تسعين يوما وفقا للدستور، وأعلن تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو (تموز). غير أن المجلس الدستوري قضى باستحالة القيام ذلك، بعد رفض ملفي المرشحين الوحيدين لخلافة بوتفليقة.
ويرفض المتظاهرون أن تُجرى الانتخابات الرئاسية ما لم يبتعد كل رموز النظام عن الساحة السياسية.