البابطين: الفتاة السعودية ستخوض بطولات الكرة الطائرة قريباً

قال إن هناك مساعي لنشر ثقافة اللعبة بشكل أكبر على مستوى المملكة

إبراهيم البابطين (الشرق الأوسط)
إبراهيم البابطين (الشرق الأوسط)
TT

البابطين: الفتاة السعودية ستخوض بطولات الكرة الطائرة قريباً

إبراهيم البابطين (الشرق الأوسط)
إبراهيم البابطين (الشرق الأوسط)

أكد إبراهيم البابطين رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة عزم الاتحاد نشر ثقافة اللعبة بشكل أكبر على مستوى المملكة، مشيراً إلى إقبال كثير من الشباب على ممارستها، مبيناً في الوقت نفسه السعي لمنح الفتاة السعودية فرصة ممارسة اللعبة من خلال عملية تأسيسية لكامل عناصر اللعبة سواء لاعبات أو مدربات أو محكمات. وقال البابطين في حوار مع «الشرق الأوسط» إن الهيئة العامة للرياضة لم تقصر معهم وأبوابها دائماً مفتوحة لاستقبال طلباتهم واحتياجاتهم، كما أشاد بالمستوى الذي ظهرت به بطولات هذا الموسم على مستوى الحضور الجماهيري أو ارتفاع حدة المنافسات بين الأندية. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
> في البداية، ما تقييمك لمنافسات الكرة الطائرة في الموسم الماضي؟
- من خلال ما تابعته في الموسم الماضي، أجد أن المستوى والأداء أكثر من رائعين، خصوصاً في المباريات النهائية التي استمتعنا بها، وجاء نهائي كأس السعودية الذي جمع الهلال والاتحاد من أبرز وأجمل المباريات وأمتعت الحضور بعد أن امتدت المباراة إلى 5 أشواط، وهذا يؤكد أن المستوى الفني بين الفريقين كان متقارباً، والتنافس على أشده حتى آخر نقطة، بدليل التميز بتداول الكرة بين اللاعبين وكذلك الضربات الساحقة التي تضاعفت قوتها، وهذا بلا شك سينعكس إيجابياً على مستوى اللعبة، ورغم فوز الهلال في جميع البطولات فإن هناك منافسة ليست أحادية كما كانت من قبل بين الهلال والأهلي بل دخلت أطراف أخرى؛ ففريق النصر فاز على الأهلي في كأس النخبة واستطاع تحقيق المركز الثالث في الدوري وفريق الاتحاد تأهل لنهائي الكأس بعد فوزه على الأهلي في مباراة مثيرة بالدور نصف النهائي، وهذا يؤكد ارتقاء أداء الفرق، وبالتالي دائرة المنافسة ستتسع في الموسم المقبل، ولكن هذا يتطلب التحضير والتجهيز بشكل جيد، وكلما قدم الفريق مستويات جيدة سيجد تشجيعاً واهتماماً من إدارة النادي، وهذا يؤكد وجود اهتمام ودعم من الأندية على مستوى لعبة الكرة الطائرة، ونتمنى أن يستمر هذا الدعم والاهتمام، ولا ننسى أيضاً أن أندية الشرقية لديها اهتمام باللعبة، ونتمنى أن نشاهد أندية أخرى تدخل في المنافسة التي ستعود في النهاية لمصلحة المنتخب.
> حققت بطولات الموسم الماضي نجاحاً كبيراً من حيث الإثارة والتنافس والحضور الجماهيري والإعلامي، كيف حدث ذلك بعد غياب طويل؟
- هذا النجاح يعود كما ذكرت لاهتمام ومتابعة إدارات الأندية خصوصاً بعد دخول الاتحاد والنصر في المنافسة، وشاهدنا زيادة الحضور الجماهيري بشكل كبير بعكس ما كان في السابق، وهذا يؤكد قوة الفرق وارتفاع أدائها، والجمهور عادة يأتي لقوة فريقه، ونطمح أن تزداد قوة المنافسة ويزداد الحضور الجماهيري، علماً أن بعض المباريات تقام وسط الأسبوع وهذه تعود للظروف التي لم تساعدنا، ومع ذلك نجد في أيام الإجازة يتضاعف الحضور الجماهيري ونأمل من لجنة المسابقات النظر بعين الاعتبار إلى إقامة المباريات في نهاية الأسبوع حتى يتسنى للجمهور الحضور للملاعب.
> ما الصعوبات التي تواجهكم كاتحاد طائرة؟
- هناك بعض الصعوبات التي تواجه أنشطة الاتحاد، ونسعى لإيجاد الحلول لمعالجتها ونطمح في رفع سقف مكافآت الفرق الفائزة ونتطلع لوجود راعٍ للاتحاد والتسويق للعبة من خلال نقل المباريات في القنوات الفضائية ومتابعة وسائل الإعلام التي قدمت عملاً جيداً في تغطية أنشطة الاتحاد، ونحن كاتحاد لعبة لن نقصر في الدعم المادي على حسب الإمكانات المتاحة وأملنا في الموسم المقبل إيجاد إيرادات من التسويق وعقود الاستثمار التي ستسهم في رفع المكافآت للفرق الفائزة، ومن وجهة نظري 100 ألف ريال مكافأة بطل الدوري ليست مجزية، وأنا متأكد سيتم رفعها في السنوات المقبلة، وكلما زادت المكافآت سيرتفع الأداء وسنشاهد تنافساً قوياً بين الفرق، وتأكد لو وجد راعٍ للعبة سنشاهد تطوراً ملحوظاً، خصوصاً أن الشق التنظيمي أثبت نجاحه من خلال الإمكانات الموجودة لدى اتحاد اللعبة والخبرة التي تساعدهم في تحقيق النجاح، وفي الوقت نفسه علينا معالجة جميع السلبيات وعدم تكرارها في الموسم المقبل.
> كيف ترى دعم هيئة الرياضة للاتحادات الرياضية؟
- للأمانة، هيئة الرياضة تقوم بجهد كبير من أجل الارتقاء بمستوى رياضاتنا، وإذا تحدثنا عن اتحاد الطائرة فهنالك حرص ومتابعة، ونتقدم بجزيل الشكر والعرفان لرئيس الهيئة الأمير عبد العزيز الفيصل ومساعد هيئة الرياضة عبد الإله الدلاك، وأيضاً جميع مسؤولي الهيئة واللجنة الأولمبية، فهم حريصون على دعم جميع الاتحادات الرياضية وكل ما نطلبه يتوفر وأبواب الهيئة مفتوحة للجميع، ودائماً ننظر للاتحادات الرياضية بمبدأ التكافؤ، وهذا يؤكد أن الرياضة جزء مهم ورئيسي للنهوض بالرياضة.
> ماذا عن دور اللجنة النسائية في اتحاد الطائرة؟ هل تم تنفيذ برامج ودورات لإقامة بطولات على مستوى العنصر النسائي؟
- نتطلع كاتحاد طائرة لنشر اللعبة على مستوى العنصر النسائي، وفي الموسم المقبل سيتم اختيار مندوبة من أجل التواصل والتعاون مع الرياضة المجتمعية ومعهد إعداد القادة والتنسيق لعمل الدورات والبرامج من أجل الارتقاء باللعبة وإعداد الكوادر الرياضية التي تخدم لعبة الكرة الطائرة، ومنها الجانب التحكيمي والإداري والتدريبي، ومتى تم إعداد هذه الكوادر سنحقق الأهداف، خصوصاً أن لعبة الكرة الطائرة من الرياضات المحببة للعنصر النسائي والسعي موجود في هذا الجانب، سواء من قبل هيئة الرياضة أو اتحاد الطائرة.
> ما الخطط المستقبلية لنشر لعبة الكرة الطائرة؟
- نتطلع كاتحاد إلى نشر اللعبة في جميع مناطق المملكة، وحقيقة لاحظنا الإقبال الكبير من خلال إقامة 4 بطولات تنشيطية على مستوى 4 مناطق، وذلك خلال شهر رمضان المبارك، ووجدنا حرصاً من جميع الفرق التي شاركت وقدمت مستويات جيدة، ونشكر إدارة الفعاليات في هيئة الرياضة على دعمها واهتمامها لإقامة مثل هذه البطولات التي حققت النجاح ولله الحمد، وأتوقع أنه في السنة المقبلة سيزداد عدد البطولات لتقام في 6 مناطق بعد أن تلقينا إشادة من الجميع. أيضاً من الخطط المستقبلية نتطلع إلى ارتقاء مستوى المنتخبات الوطنية من خلال توفير جميع الإمكانات والدعم والاهتمام لخلق منتخب قوي، وحالياً لدينا الآن منتخب تحت 23 سنة يستعد للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، ولدينا في هذا المنتخب وجوه واعدة يتميزون بالطول والبنية الجسمانية، وكذلك منتخب الناشئين سيتم إعداد برامج متعددة له للمشاركة طوال السنة في جميع البطولات الدولية من أجل تحقيق الأهداف التي تتعلق باكتساب الخبرة والاحتكاك مع المنتخبات القوية، ونحن في اتحاد اللعبة لدينا اهتمام وحرص في تطوير الفئات السنية من أجل إعداد منتخب قوي قادر على المنافسة وتحقيق الطموحات والآمال للعبة الكرة الطائرة.
> المنتخبات السعودية من الفريق الأول حتى الفئات السنية ابتعدت عن المنافسة في البطولات فترات طويلة، متى نستطيع العودة؟
- أتفق معك، وأعتقد أن من أبرز الأسباب التي أسهمت في ابتعادنا عن البطولات الثبات والاستمرار على منتخب واحد بالأسماء نفسها والعناصر نفسها، وكان يفترض وجود منتخب رديف يغذي المنتخب الأول ونمنح الفرصة للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة والاحتكاك، أضف إلى ذلك عدم اهتمام بعض الأندية بالفئات السنية، وكما هو معروف فإن اللاعبين الذين يتم اختيارهم للمنتخب يأتون من الأندية.
> كيف ترى مشاركة الحكام السعوديين في البطولات العالمية والقارية؟
- أعتقد حضور الحكم السعودي ومشاركته في البطولات العالمية يؤكد الجهد والعمل الذي يقدم من قبل لجنة الحكام برئاسة عبد الله العدوان، وهذا ليس وليد اليوم، فالحكم السعودي حاضر ويشارك في تحكيم البطولات العالمية منذ أكثر من 25 سنة، ولدينا نخبة من الحكام السعوديين الذين وضعوا لهم بصمة في المشاركات العالمية بداية من الحكم العالمي عبد الله الخليفي وزملائه، والآن لدينا خالد الزغيبي الذي رشح من قبل الاتحاد الدولي لقيادة كثير من المباريات القوية والصعبة، وكذلك زميله أمين الطريفي الذي اختير حكماً في تقنية الفيديو التي تعتبر من المهام الصعبة في المباريات.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.