حفل «عيش حلمك» من أجل إعادة نبض قلوب أطفال مريضة

يقام في قاعة «أسمبلي هول» في الجامعة الأميركية

عازف الكمان جهاد عقل يشارك في إحياء حفل «عيش حلمك» في الجامعة الأميركية
عازف الكمان جهاد عقل يشارك في إحياء حفل «عيش حلمك» في الجامعة الأميركية
TT

حفل «عيش حلمك» من أجل إعادة نبض قلوب أطفال مريضة

عازف الكمان جهاد عقل يشارك في إحياء حفل «عيش حلمك» في الجامعة الأميركية
عازف الكمان جهاد عقل يشارك في إحياء حفل «عيش حلمك» في الجامعة الأميركية

في لفتة إنسانية ينظمها الممثل اللبناني مازن معضم بالتعاون مع الجامعة الأميركية في لبنان، يقام في 14 يونيو (حزيران) الحالي حفل موسيقي بعنوان «عيش حلمك» يعود ريعه لجمعية «برايف هارت». فهذه الجمعية التي تعنى بمعالجة الأطفال المرضى بقصور في القلب استطاعت حتى اليوم إنقاذ حياة نحو 4 آلاف طفل يعانون من أمراض في القلب. ومن هذا المنطلق، سيقام الحفل الموسيقي «عيش حلمك» في قاعة «أسمبلي هول» في الجامعة الأميركية في بيروت. ويحييه كل من عازف الكمان جهاد عقل والتينور مارك رعيدي وتقدمه الممثلة والإعلامية رلى بقسماتي.
«إنه حفل يفتح أبوابه أمام الجميع لمساعدة أطفال مرضى القلب في جمعية (برايف هارت)»، يوضح مازن معضم في حديث لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «لقد سبق وأقمت مع الناشطة المدنية ثريا البابا أكثر من حفل خيري، وبينها العام الماضي عندما نظمنا حفلاً فنياً يعود ريعه لأطفال مركز سان جود لمرضى السرطان. فالتضامن ودعم جمعيات وحركات إنسانية هي برأيي من مهمات الفنان عامة، ويجب أن يعطيها من اهتمامه. فهو يلعب دور المؤثر على شريحة لا يستهان بها من الناس؛ لا سيما المعجبين بفنّه. ومن هذا المنطلق، قررت مع ثريا البابا وهي عازفة بيانو إقامة هذا الحفل الذي يصب في مساعدة أطفال مرضى القلب في جمعية (برايف هارت)».
ويفتتح برنامج الحفل الذي يستغرق نحو 90 دقيقة بلوحة وطنية يشارك فيها نحو 20 ولداً سيغنون ويعزفون النشيد الوطني اللبناني. وتلي ذلك وصلة فنية لعازف الكمان جهاد عقل يقدم خلالها أشهر معزوفاته وأخرى لموسيقى أغانٍ عربية ولبنانية معروفة.
ويخصص منظمو الحفل لطلاب الجامعات الذين يرغبون في حضور هذه الحفلة حسماً بنسبة 10 في المائة على أسعار البطاقات المتاح شراؤها من على باب الجامعة الأميركية وفي فروع مكتبة أنطوان وعبر صفحتها الإلكترونية.
ومن ناحيته، يؤدي التينور مارك رعيدي أغاني أوبرالية كلاسيكية وأخرى حماسية وإيقاعية.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.