قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على قوات الأسد في «القنيطرة»

قوات إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة (صورة أرشيفية - رويترز)
قوات إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة (صورة أرشيفية - رويترز)
TT

قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على قوات الأسد في «القنيطرة»

قوات إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة (صورة أرشيفية - رويترز)
قوات إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة (صورة أرشيفية - رويترز)

قتل ثلاثة جنود سوريين من قوات نظام الأسد وجرح سبعة آخرون في القصف الصاروخي الاسرائيلي الذي استهدف محافظة القنيطرة السورية، فجر اليوم (الأحد)، كما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية، نقلا عن مصدر عسكري.
وقال المصدر «جدد العدو الصهيوني عدوانه بإطلاق عدة صواريخ باتجاه ريف القنيطرة الشرقي»، موضحا أن العدوان أسفر عن سقوط 3 قتلى وإصابة سبعة جنود آخرين بجروح وبعض الخسائر المادية.
وأكد الجيش الاسرائيلي أنه هاجم مواقع عسكرية سورية، تابعة لنظام الأسد، ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من سوريا باتجاه جبل الشيخ في مرتفعات الجولان التي تحتلها الدولة العبرية محملا النظام السوري مسؤولية «كل نشاط ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية وسيعمل بشكل حازم ضد أي اعتداء». وأضاف أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا باتجاه جبل الشيخ، موضحا أن "واحدة منهما رصدت داخل اسرائيل".
وأعلن إعلام النظام السوري، وقوع انفجارات ضخمة قرب دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، مشيراً إلى أن "الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في ريف دمشق الجنوبي".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن مساء أمس، إن صاروخين أطلقا من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل، ولم يتسببا في سقوط ضحايا.
وذكرت متحدثة باسم الجيش أن التفاصيل لا تزال قيد البحث، مشيرة إلى أن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخين لم تعرف بعد.
وكان الجيش الإسرائيلي ذكر الاثنين الماضي، أنه هاجم موقع مدفعية مضادة للطائرات في سوريا بعد تعرض طائرة إسرائيلية لإطلاق نار، وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن جندياً قتل في القصف.
ونفذت إسرائيل في السنوات الأخيرة مئات الضربات ضد أهداف إيرانية وأهداف لـ«حزب الله» في سوريا.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».