زلزال شعبوي يجتاح انتخابات أوروبا

قضت أوروبا ليلتها، أمس، على وقع إعلان نتائج انتخابات برلمان القارة الذي اجتاحه زلزال شعبوي، بعدما تصدرت أحزاب اليمين المتطرف في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والمجر وحسّنت مواقعها في دول عدة، أبرزها ألمانيا حيث زاد {حزب البديل} المتطرف حصته من الأصوات بنحو 11 في المائة، وإن لم يتمكن من تحقيق اختراق على غرار رفاقه عبر القارة.
وتمكن حزب {الجبهة الوطنية} بزعامة مارين لوبن في فرنسا من إطاحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون من الصدارة بحصوله على نحو 24 في المائة من الأصوات، فيما حصل حزب {الرابطة} بزعامة ماتيو سالفيني في إيطاليا على المركز الأول، وتصدر حزب {بريكست} المعادي للاتحاد الأوروبي بقيادة نايجل فاراج في بريطانيا بنحو 30 في المائة لكل منهما. وحقق حزب رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور أوربان {فيديس} انتصاراً ساحقاً بنحو 56 في المائة من الأصوات.
لكن في مقابل صعود أحزاب اليمين المتطرف التي تأمل بتشكيل كتلة موحدة داخل البرلمان الأوروبي بقيادة لوبن وسالفيني، حقق اليسار اختراقاً في إسبانيا وألمانيا. وحل حزب {الخضر} الألماني في المرتبة الثانية، على حساب {الاشتراكيين الديمقراطيين} الذين عانوا من الخسارة الأكثر فداحة وكذلك التحالف الحاكم الذي احتفظ بالصدارة لكن تقلصت حصته. وفي إسبانيا، تصدر الحزب {الاشتراكي} بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بنحو 33 في المائة.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس الدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة، بعد خسائر حزبه في الاقتراع الأوروبي لمصلحة المحافظين.

المزيد....