إنقاذ معلمة يوغا بعد ضياعها لمدة 17 يوماً في غابة بهاواي

أماندا إيلر في المستشفى بعد إنقاذها (رويترز)
أماندا إيلر في المستشفى بعد إنقاذها (رويترز)
TT

إنقاذ معلمة يوغا بعد ضياعها لمدة 17 يوماً في غابة بهاواي

أماندا إيلر في المستشفى بعد إنقاذها (رويترز)
أماندا إيلر في المستشفى بعد إنقاذها (رويترز)

عثر فريق إنقاذ على معلمة يوغا، بعد مرور أكثر من أسبوعين على ضياعها في غابة كثيفة في ولاية هاواي الأميركية.
وضلت أماندا إيلر (35 عاماً) طريقها خلال نزهة سير في محمية طبيعية منذ 17 يوماً، وظلت على قيد الحياة بشرب مياه الينابيع وأكل التوت.
وعثر على إيلر في حالة لم تعد فيها قادرة على المشي، بسبب وجود كسور في ساقها، وضياع حذائها الذي جرفته مياه الفيضانات، مع إصابتها بحروق نتيجة الشمس.
وقالت إيلر لشبكة «سي إن إن» الأميركية بعد إنقاذها، «لقد وصل الأمر إلى الحياة والموت، وكان عليَّ أن أختار... لقد اخترت الحياة... لم أكن سأذهب إلى الطريق السهل (الموت)... على الرغم من أن هذا يعني المزيد من المعاناة».
وأوضحت إيلر أنها كانت تستمع للطائرات الهليكوبتر التي تحضر للبحث عنها، وكانت تلوح لها بأقصى ما تستطيع، لكنهم لم يستطيعوا رؤيتها، حتى عثر عليها فريق بحث يوم (الجمعة) الماضي، بعد 17 يوماً من ضياعها.
ونقلت إيلر إلى المستشفى يوم السبت، وقالت الطبيبة المعالجة لها إنها فقدت نحو 7 كيلو غرامات من وزنها، ولديها كسر في الساق اليسرى والتهابات يتم معالجتها، لكنها «تبدو مذهلة».
وقالت أمها جوليا خلال مؤتمر صحافي بالمستشفى: «عشت لحظات من اليأس، ولم أكن أعلم هل سيتم العثور على إيلر أم لا، لكني شعرت في قلبي أنها على قيد الحياة... إنها محاربة حقيقية، ولم يكن لديَّ أدنى شك في أنه إذا استطاع أي شخص اجتياز المصاعب فستكون هي».
وأوضحت الأم أن ابنتها ذهبت في نزهة يوم 8 مايو (أيار) الماضي، ولكنها اتخذت مساراً مختلفاً عن المعتاد، وعندما توقفت وتوغلت داخل المحمية للتأمل والاسترخاء، ضلت طريق العودة إلى سيارتها.
وأطلق أصدقاؤها حملة على «فيسبوك» بعنوان «اعثروا على إيلر»، وقبل ساعة من إعلان العثور عليها عرضوا مكافأة قدرها 50 ألف دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى مكانها.



​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
TT

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية»، بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة من تقلُّص أعدادها، وأنّ هذه الفراشات المحبوبة قد لا تنجو من التغيّرات المناخية.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «هيئة الأسماك والحياة البرّية» الأميركية تخطِّط لإضافة هذا النوع من الفراشات إلى قائمة الأنواع المُهدَّدة بالانقراض بحلول نهاية العام المقبل.

في هذا الصدد، قالت مديرة الهيئة مارثا ويليامز: «تحظى الفراشة الملكية الشهيرة بتقدير بالغ في جميع أنحاء أميركا الشمالية، فتأسر الأطفال والبالغين طوال دورة حياتها الرائعة. ورغم هشاشتها، فإنها تتميّز بمرونة ملحوظة، مثل أشياء عدّة في الطبيعة عندما نعطيها فرصة».

تشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة (أ.ب)

ويوفّر قانون الأنواع المُهدَّدة بالانقراض حماية واسعة النطاق للأنواع التي تصنّفها خدمة الحياة البرّية بوصفها مُهدَّدة بالانقراض أو يتهدّدها الخطر. وبموجبه، من غير القانوني استيراد هذه الأنواع أو تصديرها أو حيازتها أو نقلها أو قتلها.

في حالة «الفراشة الملكية»، فإن القائمة المُقتّرحة ستحظر، عموماً، على أي شخص قتلها أو نقلها. ويمكن للناس والمزارعين الاستمرار في إزالة عشبة اللبن، وهي مصدر غذائي رئيس ليرقاتها، من حدائقهم وفناءاتهم الخلفية وحقولهم، ولكن سيُمنعون من إجراء تغييرات على الأرض تجعلها غير صالحة للاستخدام بشكل دائم لهذه الفراشات.

كما سيجري التغاضي عن القتل العرضي الناتج عن المركبات، ويمكن للناس الاستمرار في نقل أقل من 250 «فراشة ملكية»، وفي استخدامها لأغراض تعليمية.

في هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية المُساعدة للخدمات البيئية لمنطقة الغرب الأوسط، التابعة لخدمة الحياة البرّية، لوري نوردستروم: «نريد من الناس الاستمرار في تربية اليرقات والفراشات الملكية في منازلهم واستخدامها لأغراض التعليم».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية (أ.ب)

كما سيخصص الاقتراح 4395 فداناً (1779 هكتاراً) في 7 مقاطعات ساحلية في كاليفورنيا، حيث تهاجر «الفراشات الملكية» غرب جبال روكي في الشتاء، بوصفها موائل بالغة الأهمية لها. وسيمنع التعيين الوكالات الفيدرالية من تدمير هذه الموائل أو تعديلها. ولا يحظر القرار الجديد جميع عمليات التطوير، لكنّ مُلّاك الأراضي الذين يحتاجون إلى ترخيص أو تصريح فيدرالي لمشروع ما، سيتعيَّن عليهم العمل مع خدمة الحياة البرّية للتخفيف من الأضرار.

يُذكر أنّ الطريق كانت طويلة نحو الحصول على اقتراح رسمي من خدمة الحياة البرّية. وكان مركز التنوّع البيولوجي ومجموعات الحفاظ على البيئة الأخرى قد تقدَّمت بطلب إلى الوكالة عام 2014 لإدراج «الفراشة الملكية» بوصفها مُهدَّدة بالانقراض. وأطلقت الوكالة مراجعة لحالتها نهاية عام 2014، وخلُصت بعد 6 سنوات إلى أنّ الإدراج مُبرّر، لكن تبقى هناك أنواع أخرى لها الأولوية. ورفع المركز دعوى قضائية فيدرالية، وفاز بتسوية عام 2022 دعت الحكومة إلى اتخاذ قرار بشأن إدراج «الفراشات الملكية» بحلول سبتمبر (أيلول) 2024، وحصلت على تمديد حتى ديسمبر (كانون الأول).

وعن ذلك، قالت العالِمة البارزة في المركز تييرا كاري: «حقيقة أنَّ فراشة منتشرة ومحبوبة مثل الفراشة الملكية تواجه الآن أزمة انقراض هي إشارة خطيرة تُحذّرنا وتُنبّهنا إلى ضرورة الاعتناء بشكل أفضل بالبيئة التي نتقاسمها جميعاً».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية، وتشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة، وهي رمز لأيام الصيف المُشمسة.