خطأ قانوني يقصي اللهيب من سباق الترشح لرئاسة اتحاد الكرة

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الانتخابات في الاتحاد السعودي لكرة القدم تتجه لاستبعاد فهد اللهيب المرشح لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم، بسبب إخلاله بالشرط الخامس المتعلق بتزويد لجنة الانتخابات بقائمته الانتخابية، حيث لم يرفقها مع ورقة الترشيح الصادرة من نادي الشعلة عضو الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، فلم يقم بترشيح القائمة، وتم اختصارها بترشيح فهد اللهيب فقط دون قائمته.
وتم فتح باب الترشيح في الخامس من الشهر الحالي، واستمر حتى أمس (الخميس) فيما سيتم فحص قوائم المشتركين اليوم (السبت)، وينتهي في السابع من يونيو المقبل، على أن يتم الإعلان عن قوائم المرشحين الأولى يوم السبت الثامن من يونيو، وتمهل لجنة الانتخابات في اتحاد كرة القدم الراغبين في تقديم الطعون والتظلمات على قوائم المرشحين 3 أيام في (9 و10 و11 من الشهر المقبل)، و5 أيام للفصل في الطعون والتظلمات، وسيكون انسحاب المرشحين في 17 و18 يونيو، وستعلن قوائم المرشحين النهائية في 19 يونيو، قبل أن يكون هناك 9 أيام لحملات الدعاية الانتخابية من 20 حتى 28، قبل أن يكون يوم الاقتراع في 29 يونيو.
ولم تختلف الشروط والضوابط عن الشروط المراد توفرها في الإدارة السابقة، حيث خلت شروط عضوية المجلس الجديد من الجنسية السعودية، وانحصرت في الرئيس ونائبه، حيث يحق لرئيس مجلس الإدارة الجديد تعيين أعضاء أجانب في إدارته كما كان معمولاً به في إدارة قصي الفواز قبل استقالة الأخير، ومن ضمن شروط وضوابط الترشح، أن يكون الانتخاب بطريقة الانتخاب بالقائمة وفقاً للفقرة 4 من المادة 33 من النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأن يقدم المترشح لمنصب رئيس مجلس الإدارة مع طلب ترشحه قائمته الانتخابية المتضمنة نائب رئيس و9 أعضاء لعضوية مجلس الإدارة.
ومن المؤكد أن ملفات المترشحين لمنصب رئاسة اتحاد القدم في الدورة الانتخابية الثالثة، ستشهد دخول أسماء جديدة ودماء شابه في مختلف المجالات لتواكب النهضة الرياضية، والدعم المالي الضخم من قبل القيادة، والهيئة الرياضية للأندية المحلية، لما تتطلبه المرحلة المقبلة، وقد تشهد عضوية الاتحاد الجديد أسماء أجنبية ونساء سعوديات وأجنبيات، كما كان في الإدارة الأخيرة.
وينتظر الشارع الرياضي السعودي الرئيس الرابع للاتحاد السعودي لكرة القدم بالانتخابات، حيث ستشهد الأيام المقبلة صراعاً شرساً بين عدد من الراغبين في الجلوس على الكرسي الملتهب، وتزخر الساحة الرياضية بكثير من الأسماء ذات الخبرة الواسعة سواءً على الصعيد المحلي أو القاري وحتى العالمي، والقادرة على قيادة دفة الرياضة السعودية بكل اقتدار، وتطوير المنافسات المحلية لتحقيق الأهداف المرسومة من القيادة السعودية.
يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم مر بكثير من المتغيرات منذ تأسيسه في عام 1956 وهو العام الذي شهد انتسابه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث اقتصر منصب رئيس الاتحاد في البداية على رئيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ذلك الحين قبل أن تتحول إلى الهيئة العامة للرياضية، وتولى الأمير خالد الفيصل أولى المناصب الرياضية في المملكة حينما عين رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم في بداية التأسيس، مررواً بالأمير سلطان بن فهد وحتى عهد الأمير نواف بن فيصل، الذي جاءت بعده مرحلة الانتخابات وفاز بدورتها الأولى أحمد عيد الذي استمر رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم في دورته الأولى منذ عام 2012 ليصبح أحمد عيد أول رئيس منتخب للاتحاد السعودي لكرة القدم بعدما شهدت الانتخابات منافسة بين عدد من المرشحين أبرزهم خالد بن معمر.
وفاز في الولاية الثانية من الانتخابات عادل عزت خلفاً لأحمد عيد، وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها عادل عزت في رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم إلا أنه قدم عملاً رائعاً، واستطاع مجلس إدارته العودة من جديد بالمنتخب السعودي الأول لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وعدل مجلس إدارة عادل عزت على لوائح وقوانين مسابقة الدوري السعودي بزيادة عدد الأندية إلى 16 نادياً، وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين، والسماح بمشاركة اللاعبين المواليد، وخلف عزت في منصبه قصي الفواز، إلا أن الأخير لم يكمل موسمه الرياضي الأول وفضل التنحي عن منصبه وكلف لؤي السبيعي بتسيير الاتحاد حتى عقد الجمعية العمومية لترشيح رئيس جديد للاتحاد.