العثور على حطام آخر سفينة حملت عبيداً إلى أميركا

أعلن باحثون يعملون في مياه ساحل الخليج الشمالي لأميركا عن عثورهم على حطام آخر سفينة معروفة قامت بإحضار أشخاص مستعبدين من أفريقيا إلى الولايات المتحدة، بالقرب من ألاباما.
وقال بيان صادر عن «لجنة ألاباما التاريخية»، أمس (الأربعاء)، إنه تم التعرف على بقايا السفينة الشراعية «كلوتيلدا» والتحقق منها، وفقاً لمجلة الـ«تايم» الأميركية.
وحسب اللجنة التاريخية، فإن السفينة الخشبية قد تم تخريبها في العام السابق للحرب الأهلية لإخفاء أدلة على رحلتها غير القانونية، ولم تُرَ منذ ذلك الحين.
وقالت ليزا ديميتروبولوس جونز، المديرة التنفيذية للجنة، إن اكتشاف السفينة كلوتيلدا «اكتشاف أثري غير عادي»، وأضافت أن «رحلة السفينة تمثل واحداً من أحلك عصور التاريخ الحديث»، وأن حطامها يوفر أدلة ملموسة على العبودية.
وفي عام 1860 نقلت السفينة الخشبية بطريقة غير مشروعة 110 أشخاص مما تعرف الآن باسم دولة بنين في غرب أفريقيا إلى ألاباما، ثم تم حرقها لتجنب اكتشافها، ولم يعرف أحد موقع «كلوتيلدا» منذ ذلك الوقت.
ولم يذكر المسؤولون حجم السفينة أو ما الذي وجدوه من بقاياها.
وكانت أميركا قد حظرت تجارة العبيد في مارس (آذار) عام 1807، ولكن لم يتم تطبيق الحظر حتى عام 1808، واستمرت ممارسة العبودية حتى تم إعلان تحرير العبيد عام 1863، والذي صدر في نهاية الحرب الأهلية الأميركية.