إسرائيل تقلص مساحة الصيد قبالة سواحل غزة

أعلنت إسرائيل أنها قلصت، أمس (الأربعاء)، منطقة صيد السمك المسموح بها قبالة سواحل غزة من 15 ميلاً بحرياً (28 كلم) إلى عشرة أميال، رداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع المحاصر إلى أراضيها.
وقالت الهيئة الإسرائيلية المكلفة العمليات المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) في بيان إن «قراراً اتخذ مساء الأربعاء بتحديد منطقة صيد السمك قبالة سواحل قطاع غزة بعشرة أميال، رداً على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل».
ويأتي هذا الإعلان بعدما قررت إسرائيل الثلاثاء توسيع هذه المنطقة قبالة شواطئ غزة إلى 15 ميلاً بحرياً على إثر وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه مع «حركة حماس» عقب تصاعد في العنف مطلع الشهر الجاري.
وكانت إسرائيل في الأول من أبريل (نيسان) وسعت مساحة الصيد قبالة قطاع غزة المحاصر إلى 12 ميلاً بحرياً في الوسط و15 ميلاً بحرياً في الجنوب بالقرب من الحدود المصرية، حسب نقابة صيادي السمك في غزة.
وبعد ذلك، منعت إسرائيل صيد السمك بسبب تصاعد العنف مطلع الشهر الجاري، ثم حددت منطقة الصيد بـ12 ميلاً بحرياً بعد إبرام التهدئة مع الفصائل الفلسطينية.
ومسافة الـ15 ميلاً بحرياً هي الأكبر التي تسمح بها إسرائيل التي تواجهت في ثلاث حروب مع «حماس» منذ 2008. وتفرض حصاراً على الجيب الذي تسيطر عليه الحركة منذ أكثر من عشر سنوات.
وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إن هذه المسافة تبقى أقل من العشرين ميلاً بحرياً التي ينص عليها اتفاق أوسلو الموقع في تسعينات القرن الماضي.