مجلس الوزراء السعودي يطالب بـ{موقف حازم} من إيران... ويدعو لمنع الحرب

طالب مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه في جدة أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المجتمع الدولي بـ{تحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم من النظام الإيراني لإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع، وأن يبتعد ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر وأن لا يدفعها إلى ما لا تحمد عقباه}.
وشدد على أن السعودية تسعى إلى السلام في المنطقة {وأنها لا تسعى إلى غير ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام أي حرب، وأن يدها دائماً ممتدة للسلم وتسعى إلى تحقيقه، وترى أن من حق شعوب المنطقة، بما فيها الشعب الإيراني، أن تعيش في أمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية}.
وعدّ المجلس دعوة خادم الحرمين الشريفين، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة في الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك، {تجسيداً لحرصه على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً بعد تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة، وتداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات أسواق النفط العالمية واستقرارها}.
وأوضح تركي الشبانة، وزير الإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن المجلس اطلع على جملة من التقارير عن تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي ومختلف الجهود بشأنها.
وأعرب المجلس عن أمل المملكة وتطلعها أن تحقق الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الأسبوع المقبل تحت شعار {قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل}، موقفاً موحداً تجاه مختلف القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
وبين الشبانة أن مجلس الوزراء أشار إلى أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإيداع مبلغ 250 مليون دولار وديعة لحساب البنك المركزي السوداني بناء على ما أعلن سابقاً عن تقديم حزمة مشتركة من المساعدات من المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، {يأتي امتداداً لدعم المملكة للشعب السوداني الشقيق لتعزيز الوضعين المالي والاقتصادي، لاسيما صرف الجنيه السوداني بما ينعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للأشقاء في السودان}.
ورحب المجلس بنتائج الاجتماع الرابع عشر للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض إنتاج النفط التي اختتمت أعمالها في جدة برئاسة السعودية وروسيا، وتأكيد التزامها بتحقيق التوازن في السوق والعمل على استقراره على أساس مستدام.
وفي الشأن المحلي، أكد المجلس، أن الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مائة مليون ريال لمنصة {جود الإسكان} التي انطلقت أول من أمس وتشرف عليها مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، وكذلك دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، للمنصة بمبلغ خمسين مليون ريال، يأتي تأكيداً على تفعيل الدور الاجتماعي في تسريع عجلة التنمية عبر تقديم نموذج جديد للتكافل الاجتماعي تتكامل فيه أدوار الجهات الحكومية والخيرية والتجارية، من خلال المنصة التي تعد واجهة للعمل الخيري وفق ضوابط محددة تضمن وصول الدعم لمستحقيه.
واطلع المجلس، على نتائج الاجتماع السادس والعشرين لأمراء المناطق، وثمّن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالمحافظة على الأمن وتيسير وتسهيل أمور المواطنين والمقيمين في مختلف أرجاء المملكة.
وقرر المجلس، تفويض وزير الداخلية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الكرواتي في شأن مشروع اتفاقية تعاون أمني بين السعودية وكرواتيا، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية، كما فوض المجلس، وزير البيئة والمياه والزراعة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب السوداني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين السعودية والسودان في مجال حماية البيئة والمحافظة على الغابات والمراعي ومكافحة التصحر، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية، ووافق على مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الهندي بين السعودية وحكومة الهند.
وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 124/ 34 وتاريخ 4/ 8/ 1440هـ، قرر المجلس الموافقة على اتفاقية بين السعودية والبحرين في مجال خدمات النقل الجوي، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
وبعد الاطلاع على ما رفعه رئيس ديوان المظالم، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 118/ 32 وتاريخ 20/ 7/ 1440هـ، قرر المجلس، الموافقة على مذكرة تفاهم بين ديوان المظالم في السعودية ومجلس الدولة في مصر في مجال القضاء الإداري، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
وقرر مجلس الوزراء، بعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 16 ـ 39/ 40/ د وتاريخ 2/ 8/ 1440هـ، إسناد عملية تقديم الخدمة والصيانة والتشغيل لقطار المشاعر المقدسة إلى الشركة السعودية للخطوط الحديدية {سار}.
وقرر المجلس، بعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 19 ـ 36/ 40/ د وتاريخ 14/7/1440هـ، اعتماد التصنيف السعودي للمهن {المحدث} وجداول ربط المهن الملحقة به حسب الصيغة المرافقة للقرار، وذلك لتلبية احتياجات المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف في مركز المعلومات الوطني، على أن يعمل بهذا التصنيف والجداول الملحقة به إلى حين اعتماد تصنيف يعده فريق فني يشكل في الهيئة العامة للإحصاء على النحو الموضح في القرار.
وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير التجارة والاستثمار، في شأن إضافة النصوص المتعلقة بعقوبة التشهير أو تعديلها في بعض الأنظمة التي تختص الوزارة بتطبيقها، والنظر في قراري مجلس الشورى رقم: 121/ 43 وتاريخ 16/ 10/ 1438هـ، ورقم: 87/ 23 وتاريخ 15/ 6/ 1440هـ، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 25 ـ 47 / 39 / د وتاريخ 28/ 8/ 1439هـ، قرر مجلس الوزراء، تعديل المادة {الثانية عشرة} من نظام الأسماء التجارية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/ 15 وتاريخ 12 / 8 / 1420هـ، وإضافة فقرة إلى المادة {الثالثة عشرة} من نظام استيراد المواد الكيميائية وإدارتها، الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/ 38 وتاريخ 16/ 6/ 1427هـ، وتعديل المادة {التاسعة عشرة} من نظام المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/ 42 وتاريخ 10/ 7/ 1403هـ، وذلك على النحو الموضح في القرار، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
وقرر المجلس، بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم: 48/ 13 وتاريخ 2/ 5/ 1440هـ، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 8 ـ 39/ 40/ د وتاريخ 2/ 8/ 1440هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج بالصيغة المرافقة للقرار، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
ووافق مجلس الوزراء على ترقيات إلى المرتبة الخامسة عشرة، كما اطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها التقارير السنوية لكل من: بنك التنمية الاجتماعية، ومجلس شؤون الأسرة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن عام مالي سابق، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.