إطفائيون يسيطرون على رجل بقي معلقاً في برج «إيفل» لـ6 ساعات

عادت الحركة إلى طبيعتها في برج «إيفل» في باريس، صباح أمس، بعد إغلاق طارئ، مساء الأحد الماضي، بسبب مغامر مجهول حاول تسلق المعلم السياحي الشهير متجاوزاً تعليمات السلامة. وبعد 6 ساعات من البقاء معلقاً في الفراغ، عند الطابق الثالث والأخير من البرج، تمكنت فرقة طوارئ المطافئ من السيطرة على متسلق مغامر، قبل هبوط الظلام بقليل. ولم تُعرف دوافع المتسلق ولا هويته.
كان المارة قرب البرج، أول من أمس، قد لاحظوا رجلاً يرتدي ثياباً سوداء، ويتسلق البرج الحديدي الشهير، وقد تجاوز الطابق الثاني منه، ومضى نحو الطابق الثالث، أي على ارتفاع يزيد على 115 متراً عن الأرض. وتم استدعاء فرقة من التدخل السريع لوحدة المطافئ التي حاول أفرادها التقاط المتسلق نزولاً من موقعهم في الطابق الأخير، أي من ارتفاع 324 متراً. وخلال ذلك تم إخلاء البرج من الزوار الذين كانوا في داخله، وزاد عددهم على 2500 شخص، كما أخليت الدائرة المحيطة به من المتنزهين والسياح. بدورهم حاول أفراد من شرطة النخبة الدخول في اتصال معه.
ورجح المحققون، استناداً إلى شهود عيان، أن يكون الرجل صعد إلى الطابق الثاني من البرج مستخدماً أحد المصاعد الكهربائية، ومن هناك باشر تسلقه إلى فوق. وقد لاحظه الحراس حال تجاوزه فجوات الهيكل الحديدي، في حدود الثالثة بعد الظهر، لكنه كان سريعاً في اتجاهه نحو الطابق الثالث دون التمكن من القبض عليه. واستغرق الأمر أكثر من 6 ساعات لحين السيطرة على المتسلق. وظل البرج مغلقاً حتى نهاية نهار الأحد، وأعيد افتتاحه، أمس، مع بقاء التذاكر نافذة لمن كانوا قد اقتنوها في اليوم السابق. كما يمكن صرف أثمانها لمن لم يعد راغباً في الزيارة.
يذكر أن البرج يحتفل هذه السنة بمرور 130 عاماً على تشييده. وهو يعتبر الموقع السياحي مدفوع الثمن الأكثر زيارة في العالم. ويرتقيه كل عام ما يقارب من 20 مليون زائر من مختلف بلاد العالم. وهي ليست المرة الأولى التي يحاول فيها أحد المغامرين تسلق «السيدة الحديدية»، ضارباً عرض الحائط بشروط السلامة العامة، وكان أشهر المتسلقين الفرنسي ألان روبير، الملقب بـ«الرجل العنكبوت»، الذي قام بمحاولة ناجحة في عام 1996، ووصل إلى قمة البرج في 45 دقيقة.