سلفستر ستالون لـ«الشرق الأوسط»: لا أقصد التباهي لكن «رامبو» يبقى الأقرب إليَّ

سلفستر ستالون كما يبدو في آخر أفلامه «رامبو 5: الدم الأخير»
سلفستر ستالون كما يبدو في آخر أفلامه «رامبو 5: الدم الأخير»
TT

سلفستر ستالون لـ«الشرق الأوسط»: لا أقصد التباهي لكن «رامبو» يبقى الأقرب إليَّ

سلفستر ستالون كما يبدو في آخر أفلامه «رامبو 5: الدم الأخير»
سلفستر ستالون كما يبدو في آخر أفلامه «رامبو 5: الدم الأخير»

حضور الممثل والمخرج سلفستر ستالون «مهرجان كان» هذا العام، تلبية لدعوة وجهها المهرجان بمناسبة عرض أحد أفلامه الأولى، حمل نسيماً من الاهتمام، لا بتاريخ الفيلم وحده؛ بل بتاريخ الممثل الذي يبدو من الوهلة الأولى النقيض التام لما تُقام المهرجانات من أجله.
‫الفيلم هو «دم أول» من إنتاج 1982. وهو الفيلم المؤسس لما تبع من مغامرات بطله «رامبو» التي انتقلت من الولايات المتحدة (الفيلم الأول) إلى فيتنام (الثاني) ثم إلى أفغانستان (الثالث) وتوقفت في مكان ما عند الحدود البورمية (الفيلم الرابع). للبعض «دم أول» هو الأفضل صياغة. السؤال إذا ما كان سلفستر، الذي كان قد حقق نجاحاً طاغياً عبر سلسلة بدأت في المرحلة ذاتها هي سلسلة «روكي»، يوافق على ذلك؟‬
> هل «دم أول» هو أفضل أفلام «رامبو»؟
- يسعدني أن أقول ذلك؛ لكني سأغمط حق الأفلام الأخرى التي أخرجت بعضها (يضحك). الحقيقة هي أنني أعتبر أن شخصية «رامبو» هي الأقرب إليَّ من بين كل أعمالي. وإذا سألتني عن السبب، فإنه في الحقيقة أنها وُلدت في إطار الحملة التي انقسم فيها الأميركيون بين مؤيد للحرب الفيتنامية ومعارض لها. «دم أول» كان يحمل وجهة نظر مفادها أن الحكم على المجند العائد من تلك الحرب كما لو أنه السبب في خسارة الحرب ليس صحيحاً. علينا أن نلوم السياسيين الذين لم يحسموا تلك الحرب لصالح الولايات الأميركية.
> هذا موقف يميني، بينما جسد «رامبو» شخصية الثائر ولو ضد النظام.
- قلتها أنت. نعم هو ثائر ضد النظام الذي سمح لأميركيين بالوقوع أسرى. وكان على «رامبو» الاندفاع لتخليصهم من الأسر، بينما خطط البعض لتركه في تلك الغابات. إذا كان هذا موقفاً يمينياً فليكن.
> لكن ماذا عن «روكي»؟ البعض يعتقد أنه الشخصية الأقرب إليك.
- بالطبع هو قريب جداً مني. وأضعه مع شخصية «رامبو» كأساس متين لما ساعدني في إنجاز حياتي السينمائية، ومهنتي بوصفي ممثلاً ومخرجاً إلى اليوم. التفضيل صعب؛ لكني قصدت أن هناك طابعاً سياسياً ابن ساعته في سلسلة «رامبو»، بينما أحداث «روكي» يمكن لها أن تدور في أي زمان. لذلك عدنا إليها في سلسلة «كريد».
> هي عودة لـ«روكي» من الباب الخلفي. «كريد» ملاكم شاب، و«روكي» هو المدرب ذو الخبرة.
- الفكرة هنا هي استمرار سرد الحكاية عبر مختلف مراحلها. «روكي» قبل أربعين سنة كان الشخصية التي عليها أن تكسر حاجزاً يحول بينه وبين تطلعاته وطموحاته. حتى عشرين سنة بعد ذلك كان لا يزال من الممكن لي أن أقوم بتمثيل هذه الشخصية بقناعة. بعد ذلك صار الأمر صعباً، ولا تستطيع أن تجد السبب الكافي لتقديم حكاية ملاكم ما عاد يلاكم. هل فهمت قصدي. الموضوع ما زال مثيراً للاهتمام، والطريقة الوحيدة لاستمرار «روكي» هي تقديمه من الباب الخلفي كما قلت.
> لديك عودة خامسة لـ«رامبو» هذا العام.
- نعم، انتهى التصوير وكتبت السيناريو، وأقوم بتمثيل دور «رامبو» من جديد. هذه المرة...
> هذه المرّة ماذا؟
- تدور أحداثه على الحدود المكسيكية وداخل المكسيك، والعدو هو عصابات «الكارتل».
> لكن كيف تفسر أن العودة إلى بطولة «روكي» ليست مقنعة، بينما العودة إلى شخصية «رامبو» مقبولة؟
- «روكي» بطل رياضي، وعمر الملاكم في الحلبة لا يتجاوز عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة، قبل أن يتوقف أو يُهزم مراراً. «رامبو» هو شخصية مختلفة يستطيع القيام بالمهام المسنودة إليه، من دون عائق العمر.
> الفيلم هو الخامس، وعنوانه الكامل «رامبو 5: الدم الأخير». هل ما زالت رواية ديفيد موريل هي الإلهام الفعلي لهذه المغامرات؟
- أحب هذا السؤال. رواية موريل الأولى «دم أول» وضعت الأساس لكل ما جاء من بعدها. الحقيقة هي أن الأفلام الأخرى وفيلمي المقبل ما زال يستوحي من الشخصية التي وضعها موريل بمهارة.
> هل أنت سعيد بالاحتفاء بك هنا؟
- بالطبع. «كان» هو الحدث الذي يتمنى كل واحد يعمل في فن السينما وإنتاجاتها الحضور إليه. إذا ما كان محتفى به، فإن ذلك يزيد الحضور قيمة.
> كيف وجدت رحلتك السابقة إلى «مهرجان الجونة» في مصر؟
- لم أكن سمعت بهذا المهرجان من قبل. وعندما وصلتني الدعوة سألت وبحثت، ووجدت أنه من تلك المهرجانات الحديثة التي بنت نفسها بسرعة. وسرني ما عرفته من تنظيمها. لذلك تجاوبت مع الدعوة، وخرجت بانطباع جديد ومختلف عن البلد وقدراته. كانت فرصة لزيارة مصر التي يجب ألا تفوت أي شخص.


مقالات ذات صلة

«نورة»... من «كان» إلى صالات السينما بالرياض

يوميات الشرق انطلاق عرض فيلم «نورة» في صالات السينما بالرياض (تصوير: تركي العقيلي)

«نورة»... من «كان» إلى صالات السينما بالرياض

وسط مشاركة كبيرة من نجوم العمل ونخبة الفنانين والنقاد والمهتمين، شهدت صالات السينما في الرياض، الأربعاء، العرض الافتتاحي الخاص للفيلم السعودي «نورة».

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «نورة» حقق إنجازاً غير مسبوق للسينما السعودية (مهرجان البحر الأحمر)

عرض فيلم «نورة» بصالات السينما السعودية والعالمية 20 يونيو

أعلنت «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» عرض فيلم «نورة» في صالات السينما السعودية والعالمية بتاريخ 20 يونيو المقبل، بعد نجاحه اللافت خلال مهرجان «كان» السينمائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما المخرج الأميركي شون بيكر الحاصل على السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي عن «أنورا» (إ.ب.أ)

فيلم «أنورا» للأميركي شون بيكر يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان «كان»

حصل المخرج الأميركي شون بيكر البالغ (53 عاماً)، السبت، على السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي عن «أنورا»، وهو فيلم إثارة في نيويورك.

«الشرق الأوسط» (كان)
سينما «أنواع اللطف» (مهرجان كان)

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان (7): ساعات قبل ختام دورة «كان» الحافلة

في الساعة السابعة مساء بتوقيت فرنسا، يوم السبت، يبدأ حفل توزيع جوائز الدورة الـ77 من مهرجان «كان»، الذي انطلق في 14 مايو (أيار) الحالي.

محمد رُضا (كان)
سينما «هورايزن: ملحمة أميركية» (وورنر).

شاشة الناقد: أفلام عن الحروب والسلطة

HORIZON‪:‬ AN AMERICAN SAGA ★★★☆ إخراج: كيڤن كوستنر | وسترن | الولايات المتحدة | 2024 لجون فورد وهنري هاثاوي وجورج مارشال، فيلم وسترن مشترك حققوه سنة 1962 من…


«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.