المجلس العسكري وقوى المعارضة في السودان يتفقان على استمرار التفاوض

اتفق المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، اليوم (الاثنين)، على استمرار التفاوض بشأن المجلس السيادي حتى يتم التوصل لاتفاق نهائي.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين الكباشي في تصريحات صحافية، إن "الطرفين قررا استمرار التفاوض مساء اليوم للاتفاق على هيكلة السلطة السيادية، بالتوافق حول رئاسة المجلس السيادي ونسب المشاركة فيه".
وأكد الكباشي أن الطرفين اتفقا على تثبيت ما تم من اتفاق جزئي بشأن هياكل السلطة التشريعية والتنفيذية ومدة الفترة الانتقالية، بجانب التوافق حول مهام الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة من قبل قوى الحرية والتغيير لمتابعة نتائج التقصي حول حادثة الاعتصام التي وقعت الأسبوع الماضي وراح ضحيتها عدد من المعتصمين وأفراد من الجيش بين قتيل ومصاب.
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير قد لوحت بتصعيد من جديد عبر العصيان المدني والإضراب السياسي والمواكب المليونية للضغط في اتجاه تسليم السلطة للمدنيين. وأوضحت  في بيان أصدرته فجر اليوم بالتزامن مع استمرار جلسة التفاوض مع المجلس العسكري لحسم الخلاف حول رئاسة المجلس السيادي ونسب المشاركة فيه، أنها لا تستعجل الانتصار، وقالت: "لو كنّا على عجلة من أمرنا لدفنت ثورتنا في مهدها".
وأكدت قوى إعلان الحرية والتغيير، أن النجاحات أو العثرات التي ستتحقق من التفاوض مع المجلس العسكري لا تمثل النهاية، مشيرة إلى أنها خطوة نحو إكمال البناء عبر تحقيق السلام والعدالة والتوافق السياسي.