لماذا لا نستطيع تذكر أحلامنا؟

شخص نائم (صورة أرشيفية)
شخص نائم (صورة أرشيفية)
TT

لماذا لا نستطيع تذكر أحلامنا؟

شخص نائم (صورة أرشيفية)
شخص نائم (صورة أرشيفية)

يعاني الكثيرون من عدم القدرة على تذكر تفاصيل الأحلام التي شاهدوها خلال فترة نومهم، رغم أنهم قد يكونون من أصحاب الذاكرة القوية.
ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، على موقعها الإلكتروني، فإن تذكر الأحلام مرتبط بتفاعلات بيولوجية داخل أجسادنا وعقلنا الباطن خلال فترة النوم، حيث إن الأحلام ترتبط فيما يعرف بحركة العين السريعة.
وهي مرحلة من النوم يمر خلالها الجسد بمرحلة أشبه بالشلل لمدة 90 دقيقة، رغم أن العين تتحرك فيها كأنها في حالة الاستيقاظ، ويزداد تدفق الدم إلى مناطق في الدماغ تعمل على تنشيط الأحلام، وكذلك تجعلنا نتقبلها حتى لو كانت أحداثها غير منطقية.
ويقول أستاذ علم النفس، دييدر باريت، إنه كلما تضاعف عدد الصور صعب فهمها، لهذا تكون الأحلام البسيطة أسهل في تذكرها.
ويلعب هرمون النورادرينالين، الذي يهيئ أجسادنا للعمل، دوراً كبيراً في إمكانية تذكرنا للأحلام، حيث يقل إفرازه خلال فترة حركة العين السريعة، ومن ثم نجد صعوبة في تذكر الأحلام، نظراً لأنها تكون كثيرة الصور، بل إننا قد لا نتذكر حلماً قبل استيقاظنا بسبب دقات المنبه بسبب التدفق السريع لهذا الهرمون الذي يساعدنا لاحقا على الحركة.
وتقول طبيبة أبحاث النوم في مستشفى لوزان الجامعي، فرانشيسكا سيكلاري، إن الأحلام تكثر في الفترة التي يقل خلالها تدفق هرمون النورادرينالين.
وأوضحت أنه ليس من قبيل المصادفة أن الأحلام التي نتذكرها تكون في فترة حركة العين السريعة لأنها تتأثر بتدفق المواد الكيميائية مثل النورادرينالين في أجسادنا خلال النوم.
ويقول الباحث بجامعة هارفارد روبرت ستيجولد إنه ينصح من يريد أن يتذكر أحلامه بأن يشرب 3 أكواب من الماء قبل النوم، لأن ذلك سيجعله يستيقظ خلال فترة حركة العين السريعة.



​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
TT

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية»، بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة من تقلُّص أعدادها، وأنّ هذه الفراشات المحبوبة قد لا تنجو من التغيّرات المناخية.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «هيئة الأسماك والحياة البرّية» الأميركية تخطِّط لإضافة هذا النوع من الفراشات إلى قائمة الأنواع المُهدَّدة بالانقراض بحلول نهاية العام المقبل.

في هذا الصدد، قالت مديرة الهيئة مارثا ويليامز: «تحظى الفراشة الملكية الشهيرة بتقدير بالغ في جميع أنحاء أميركا الشمالية، فتأسر الأطفال والبالغين طوال دورة حياتها الرائعة. ورغم هشاشتها، فإنها تتميّز بمرونة ملحوظة، مثل أشياء عدّة في الطبيعة عندما نعطيها فرصة».

تشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة (أ.ب)

ويوفّر قانون الأنواع المُهدَّدة بالانقراض حماية واسعة النطاق للأنواع التي تصنّفها خدمة الحياة البرّية بوصفها مُهدَّدة بالانقراض أو يتهدّدها الخطر. وبموجبه، من غير القانوني استيراد هذه الأنواع أو تصديرها أو حيازتها أو نقلها أو قتلها.

في حالة «الفراشة الملكية»، فإن القائمة المُقتّرحة ستحظر، عموماً، على أي شخص قتلها أو نقلها. ويمكن للناس والمزارعين الاستمرار في إزالة عشبة اللبن، وهي مصدر غذائي رئيس ليرقاتها، من حدائقهم وفناءاتهم الخلفية وحقولهم، ولكن سيُمنعون من إجراء تغييرات على الأرض تجعلها غير صالحة للاستخدام بشكل دائم لهذه الفراشات.

كما سيجري التغاضي عن القتل العرضي الناتج عن المركبات، ويمكن للناس الاستمرار في نقل أقل من 250 «فراشة ملكية»، وفي استخدامها لأغراض تعليمية.

في هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية المُساعدة للخدمات البيئية لمنطقة الغرب الأوسط، التابعة لخدمة الحياة البرّية، لوري نوردستروم: «نريد من الناس الاستمرار في تربية اليرقات والفراشات الملكية في منازلهم واستخدامها لأغراض التعليم».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية (أ.ب)

كما سيخصص الاقتراح 4395 فداناً (1779 هكتاراً) في 7 مقاطعات ساحلية في كاليفورنيا، حيث تهاجر «الفراشات الملكية» غرب جبال روكي في الشتاء، بوصفها موائل بالغة الأهمية لها. وسيمنع التعيين الوكالات الفيدرالية من تدمير هذه الموائل أو تعديلها. ولا يحظر القرار الجديد جميع عمليات التطوير، لكنّ مُلّاك الأراضي الذين يحتاجون إلى ترخيص أو تصريح فيدرالي لمشروع ما، سيتعيَّن عليهم العمل مع خدمة الحياة البرّية للتخفيف من الأضرار.

يُذكر أنّ الطريق كانت طويلة نحو الحصول على اقتراح رسمي من خدمة الحياة البرّية. وكان مركز التنوّع البيولوجي ومجموعات الحفاظ على البيئة الأخرى قد تقدَّمت بطلب إلى الوكالة عام 2014 لإدراج «الفراشة الملكية» بوصفها مُهدَّدة بالانقراض. وأطلقت الوكالة مراجعة لحالتها نهاية عام 2014، وخلُصت بعد 6 سنوات إلى أنّ الإدراج مُبرّر، لكن تبقى هناك أنواع أخرى لها الأولوية. ورفع المركز دعوى قضائية فيدرالية، وفاز بتسوية عام 2022 دعت الحكومة إلى اتخاذ قرار بشأن إدراج «الفراشات الملكية» بحلول سبتمبر (أيلول) 2024، وحصلت على تمديد حتى ديسمبر (كانون الأول).

وعن ذلك، قالت العالِمة البارزة في المركز تييرا كاري: «حقيقة أنَّ فراشة منتشرة ومحبوبة مثل الفراشة الملكية تواجه الآن أزمة انقراض هي إشارة خطيرة تُحذّرنا وتُنبّهنا إلى ضرورة الاعتناء بشكل أفضل بالبيئة التي نتقاسمها جميعاً».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية، وتشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة، وهي رمز لأيام الصيف المُشمسة.