برشلونة وبايرن ويوفنتوس وسان جيرمان تهيمن محلياً... والدوري الإنجليزي حالة فريدة

على مدار آخر 11 موسما  أحرز برشلونة لقب الدوري الإسباني ثماني مرات
على مدار آخر 11 موسما أحرز برشلونة لقب الدوري الإسباني ثماني مرات
TT

برشلونة وبايرن ويوفنتوس وسان جيرمان تهيمن محلياً... والدوري الإنجليزي حالة فريدة

على مدار آخر 11 موسما  أحرز برشلونة لقب الدوري الإسباني ثماني مرات
على مدار آخر 11 موسما أحرز برشلونة لقب الدوري الإسباني ثماني مرات

في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، إن بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني هي أفضل الفرق في العقد الأخير. وأوضح غوارديولا: «أنها أفضل الفرق لأنها تعود بغضّ النظر عما يحدث. تفوز هذه الفرق بلقب الدوري المحلي في كل موسم وكذلك تفوز بلقب الكأس المحلية. تكون هذه الفرق حاضرة بقوة في كل موسم... هذا هو الاختلاف الأكبر عن باقي الفرق. ما أحترمه وأنبهر به في هذه الفرق هو الثبات والتماسك الذي تُظهره هذه الفرق كل ثلاثة أيام على مدار 11 شهراً في آخر 11 عاماً».
وأشار تقرير نشرته صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية في وقت سابق إلى أن غوارديولا تعرّض لبعض الانتقادات بعد هذه التصريحات لأنه أغفل اسم نادي ريال مدريد الإسباني الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية على التوالي. ولكن غوارديولا كان يشير في المقام الأول إلى الثبات بانتظام الذي تتمتع به هذه الأندية الثلاثة التي يمكن أن يضاف إليها باريس سان جيرمان الذي فرض هيمنته على الدوري الفرنسي في آخر سبعة أعوام.
وذكرت الصحيفة أنه ما من نموذج عام وموحد وراء ثبات هذه الفرق الأربعة وما يمتلك كل نادٍ من مقومات مختلفة عن الآخرين تجعله مسيطراً على بطولة الدوري المحلي في بلاده والتفوق على منافسيه في هذه المسابقة. وأشار التقرير إلى أن الشيء المثير للغاية أن هذه الفرق تعاني في دوري الأبطال، ولا يُستثنى منها سوى برشلونة الذي أحرز اللقب الأوروبي أربع مرات في آخر 13 موسماً، فيما فاز به بايرن مرة واحدة في الفترة نفسها وفشل يوفنتوس وسان جيرمان في التتويج به. وأشار تقرير «ماركا» إلى العوامل التي تدعم كل فريق من هذه الأندية الأربعة الكبيرة.

برشلونة: دور ميسي البارز
على مدار آخر 11 موسماً، أحرز برشلونة لقب الدوري الإسباني ثماني مرات مقابل لقبين لريال مدريد ولقب واحد فقط لأتلتيكو مدريد. وتبدو نقطة القوة الرئيسية في برشلونة واضحة حيث منحته التفوق على ريال مدريد محلياً رغم القدرات الهائلة التي يتمتع بها النادي الملكي والتي منحته لقب دوري الأبطال أربع مرات في المواسم الخمسة الماضية، ومن هذه القدرات وجود لاعبه السابق كريستيانو رونالدو الذي انتقل ليوفنتوس في صيف 2018.
ورغم تفوق الريال أوروبياً، كانت الهيمنة لبرشلونة في الدوري المحلي. ولعب ميسي دوراً بارزاً في هذا التفوق، حيث رجح كفة الفريق كثيراً من خلال مهاراته الفائقة وأهدافه الغزيرة وقدرته على قلب أصعب المباريات لصالح فريقه. وذكر التقرير أن المنافسين لم يجدوا الوسيلة المناسبة لإيقاف ميسي وبرشلونة خصوصاً مع وجود جيل ذهبي تاريخي حول النجم الأرجنتيني. وضم هذا الجيل لاعبين مثل تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وكارلس بويول وجيرارد بيكيه وسيرخيو بوسكيتس.

بايرن ميونيخ: ماكينة لا تتوقف
يستطيع بايرن ميونيخ أن يضيف إلى رصيده لقباً جديداً في الدوري الألماني (بوندسليغا) خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي البوندسليغا، لا يوجد من يستطيع عرقلة بايرن. الإمكانيات الاقتصادية الهائلة للفريق مقارنةً بباقي الأندية الألمانية، منحت بايرن القدرة على التعاقد مع أفضل اللاعبين. وأشار التقرير إلى أن بايرن ميونيخ، الذي أحرز لقب البوندسليغا في عشر من آخر 14 موسماً، أبرم تعاقدات جيدة مع لاعبين متميزين من أوروبا، كما جرّد منافسيه المحليين من أبرز لاعبيهم خصوصاً تعاقده مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي وماريو غويتزه من بروسيا دورتموند.
وأضاف التقرير أن كل المؤشرات توحي بأن بايرن سيتوج باللقب في الموسم الحالي أيضاً رغم المرحلة الانتقالية التي يمر بها مع التراجع المنطقي في مستوى نجومه المخضرمين الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبن وتوماس مولر والإصابة المتكررة لحارس المرمى مانويل نيوير.

يوفنتوس: لا يعرف الأزمات
على مدار السنوات القليلة الماضية، مرّ الدوري الإيطالي (كالتشيو) بأزمة كبيرة تبدو في نهايتها الآن. وكان يوفنتوس هو الوحيد الذي وقف في وجه هذه الأزمة فيما عانى ميلان وإنتر ميلان خلال المواسم الماضية ولم يكن لدى نابولي وروما القوة الكافية للإطاحة بـ«السيدة العجوز» من عرش الدوري الإيطالي.
وأحكم يوفنتوس، الذي فاز بلقب الدوري الإيطالي في آخر ثمانية مواسم على التوالي، قبضته على المسابقة بفضل مجموعة من النجوم المتميزين مثل حارس المرمى العملاق جانلويجي بوفون والمدافع الكبير جورجيو كيليني والفرنسي بول بوغبا وبابلو ديبالا والبرازيلي داني ألفيش وأخيراً البرتغالي كريستيانو رونالدو. وذكر التقرير أن الوضع يبدو مختلفاً في دوري الأبطال، حيث خسر يوفنتوس آخر أربع مباريات نهائية خاضها في المسابقة الأوروبية.

باريس سان جيرمان: قوة المال
كان لانتقال ملكية النادي الفرنسي العريق لملاك قطريين دور بارز في هيمنة سان جيرمان على الكرة الفرنسية في السنوات القليلة الماضية، حيث أحرز الفريق اللقب ست مرات في آخر سبعة مواسم. واستفاد الفريق من الدعم المالي لملاكه القطريين، حيث دعم صفوفه بمجموعة من أفضل اللاعبين مثل البرازيلي نيمار دا سيلفا، والفرنسي كيليان مبابي، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والأوروغوياني إدينسون كافاني، والبرازيليين تياغو سيلفا وداني ألفيش، والإيطالي جانلويجي بوفون.
وبفضل الإنفاق ببذخ على تدعيم صفوفه، أصبح سان جيرمان هو الملك الجديد للكرة الفرنسية متفوقاً على أندية كبيرة أخرى مثل موناكو وليون ومارسيليا. ولكن تفوُّق الفريق محلياً يتباين مع سقطاته المتتالية في دوري أبطال أوروبا على مدار المواسم الماضية.

الدوري الإنجليزي: حالة مختلفة
من بين بطولات الدوري المحلية الكبيرة في أوروبا، ينفرد الدوري الإنجليزي بأنه الوحيد الذي لم يشهد سيطرة فريق معين. وخلال السنوات الماضية، صبّت الترشيحات بشكل كبير في صالح مانشستر سيتي بفضل الدعم المالي الهائل من مالكيه الإماراتيين، ولكنّ هذا لم يمنح الفريق هيمنة حقيقية على البطولة. وشهدت مسابقة الدوري في آخر 15 موسماً خمسة أبطال مختلفين: ليستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال ومانشستر سيتي.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.