مواجهات بين الجيش والمتطرفين في بنغازي تؤدي إلى سقوط طائرة

الحكومة الليبية تستقيل * جماعة ترفع علم «القاعدة» متهمة بضرب مطار الأبرق للمرة الثانية بالصواريخ

مواجهات بين الجيش والمتطرفين في بنغازي تؤدي إلى سقوط طائرة
TT

مواجهات بين الجيش والمتطرفين في بنغازي تؤدي إلى سقوط طائرة

مواجهات بين الجيش والمتطرفين في بنغازي تؤدي إلى سقوط طائرة

استمرت أمس المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الليبي الوطني بقيادة اللواء خليفة حفتر ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، بينما أعلن عبد الله الثني، رئيس الحكومة الانتقالية، أن حكومته قد تقدمت باستقالتها رسميا إلى مجلس النواب وفقًا للإعلان الدستوري.
وزعم متحدث باسم «مجلس شوري ثوار بنغازي»، الذي يضم خليطا من الجماعات المتشددة، أن الميليشيات التابعة للمجلس تمكنت من إسقاط طائرة تابعة لقوات الجيش في مدينة البيضاء (شرق ليبيا)، لكن العقيد محمد حجازي، الناطق باسم قوات الجيش، قال في المقابل، إن «عطلا فنيا تسبب في سقوط الطائرة ومصرع قائدها».
وأكد نشطاء أن ﺍﻟﻌقيد إبراهيم ﺍﻟﻤﻨﻔﻲ ﺁﻣﺮ قاعدة طبرق الجوية قتل عقب احتراق محرك الطائرة التي سقطت بمنطقة الغريقة، عقب قيامه بقصف ﻤﻮﺍﻗﻊ للإرهابيين ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻬﻼﻝ، بعد قيامهم بقصف مطار الأبرق الحيوي في شرق البلاد.
وتعرض المطار في الساعات الأولى من صباح أمس لقصف صاروخي مفاجئ بنحو 12 صواريخ الغراد؛ لكن من دون أن يسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية، وفقا لما أكده بدر أبو بكر مدير المطار.
وكانت جماعة مجهولة تسمى نفسها «مجاهدي الجبل الأخضر» محسوبة على تنظيم القاعدة وترفع علمه، قد هددت مؤخرا بأنها ستعاود قصف المطار، بعدما تبنت عمليه إطلاق خمسة صواريخ غراد وقعت خارج محيط مطار الأبرق فجر الاثنين الماضي.
ويعتبر مطار الأبرق الواقع شرق بنغازي بوابة عبور حيوية إلى ليبيا منذ أن ألغت مصر وتونس جميع الرحلات تقريبا إلى العاصمة طرابلس وغرب ليبيا الأسبوع الماضي لأسباب أمنية.
وقال مسؤولون ليبيون، إن شركة الخطوط الجوية التونسية علقت رحلاتها إلى الأبرق وطبرق في شرق ليبيا يوم الأحد الماضي، لتكون واحدة من آخر شركات الطيران الأجنبية التي ظلت تسير رحلات إلى ليبيا بعد أن حولت ميليشيات متناحرة مطار طرابلس إلى ساحة قتال الشهر الماضي.
وسيطر فصيل مسلح ينتمي في الأغلب إلى مصراتة على مطار طرابلس الدولي المدمر بالقصف يوم السبت الماضي بعد أن هزم فصيلا من الزنتان الواقعة أيضا في غرب ليبيا، بينما أغلق مطار بنغازي في مايو (أيار) الماضي بسبب حملة حفتر على الإسلاميين في المدينة.
في غضون ذلك، أكدت مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط»، أن مجلس النواب سيعيد تكليف الثني بتشكيل الحكومة الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، وأوضحت أن الحكومة الجديدة ستمثل استمرارا لحكومة الثني مع إجراء تغييرات على 18 حقيبة وزارية.
من جهته، قال عبد الله الثني، إن حكومته باستقالتها تكون قد وضعت نفسها تحت تصرف مجلس النواب وهي على يقين بأن المجلس سيوفق لاختيار حكومة جديدة ممثلة لجميع فئات الشعب الليبي دون إقصاء، وتحقق آماله وتطلعاته في الأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات.
وجاءت تصريحات الثني خلال اجتماعه مساء أول من أمس مع برناردينو ليون، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وناتاليا أبوستولوفا، سفيرة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، حيث تمت مناقشة مجمل الأوضاع في ليبيا والقتال الذي دار مؤخرا في طرابلس وقرار مجلس الأمن الأخير بشأن ليبيا والذي أدان فيه القتال المتواصل بين الجماعات المسلحة وتأثيراته على السكان المدنيين والمؤسسات الليبية وما يشكله من تهديد لاستقرار ليبيا وتحولها الديمقراطي.
وقال بيان رسمي، إن بعض الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع تحدثوا عن الأوضاع التي عانتها طرابلس جراء الاقتتال الأخير وما عاناه سكانها من تدمير لمساكنهم ومقتل الكثير منهم وتهجير الكثير من العائلات داخل ليبيا وخارجها والتأثيرات السلبية لذلك على المجتمع الليبي. ونقل البيان عن برناردينو ليون، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، قوله إن المجتمع الدولي قد أوضح بجلاء موقفه الداعم للمؤسسات الدستورية التي انتخبها الشعب الليبي، معتبرا أن الهدف من مهمته هو السعي لإجراء حوار سياسي شامل بين الأطراف الليبية بهدف الوصول إلى توافق يخدم مصلحة الليبيين في الأمن والاستقرار وبناء الدولة.
كما أشار إلى أن لديه خطة تتكون من 6 محاور سيعرضها على الأطراف لتكون نواة للحوار ومنطلقا يهدف إلى جمعهم حولها تمهيدا لانطلاق حوار هادف تكون نتيجته الوصول إلى اتفاق يهدف إلى جمع كلمة الليبيين من أجل بناء الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب الليبي.
وقالت الحكومة في بيان بثته عبر موقعها الإلكتروني، إنها استقالت وفقا للوائح الدستورية للسماح لمجلس النواب بتشكيل حكومة ممثلة لجميع فئات المجتمع. وأعلنت الحكومة التي اتخذت مقرا لها مؤخرا في شرق ليبيا لتجنب ضغوط الميليشيات الحاضرة بقوة في العاصمة طرابلس أنها «قدمت استقالتها إلى البرلمان المنتخب» الذي يعقد جلساته للسبب نفسه في مدينة طبرق التي تبعد 1600 كيلومتر شرق طرابلس.
وأضاف البيان: «وفقا للإعلان الدستوري تضع الحكومة نفسها تحت تصرف البرلمان الليبي وإنها على يقين أن المجلس سيوفق لاختيار حكومة جديدة ممثلة لجميع فئات الشعب الليبي دون إقصاء وتحقق آماله وتطلعاته في الأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات».
وأعربت حكومة الثني التي تشكلت في مارس (آذار) الماضي، عن استغرابها واستنكارها لما آلت إليه الأمور والأوضاع في مدينة طرابلس من حيث انتهاك الحرمات وحرق البيوت والاعتداء على سكانها وتشريدهم، دون تحديد الجهة التي قامت بذلك. ونددت الحكومة المستقيلة بسعي الميليشيات الإسلامية إلى تشكيل حكومة بديلة في طرابلس بعد إعادة إحيائها المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته مع انتخاب البرلمان الجديد في 25 يونيو (حزيران) الماضي. واعتبرت أن استجابة بعض أعضاء المؤتمر لنداء الجماعات الخارجة عن الشرعية هو في الحقيقة تمرد على السلطة الشرعية ممثلة في مجلس النواب الذي انتخبه الشعب الليبي واعترف به المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية. وقبل إعلان استقالتها حرضت حكومة الثني على نفي الأخبار المتداولة عن استقالة بعض الوزراء والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين.
ونفت الحكومة تصريحات تناقلت للناطق الرسمي للمؤتمر المنتهية ولايته عن استقالة 6 من وزرائها، مؤكدة في المقابل أنها لم تتسلم أي طلب استقالة من أي وزير من وزرائها حتى هذا التاريخ. واعتبرت في بيان منفصل أن «هذه الأخبار الكاذبة تأتي في إطار الإعلام المضلل للرأي العام الذي يتبناه المؤتمر المنتهية ولايته».
وكان مجلس النواب والحكومة انتقلا إلى طبرق في أقصى الشرق هربا من القتال الدائر منذ شهر في شوارع العاصمة طرابلس، حيث طردت فصائل مسلحة من مدينة مصراتة الواقعة في الشمال الغربي فصيلا منافسا من مدينة الزنتان في نفس المنطقة. وتسيطر الجماعة التي تقودها كتائب مصراتة حاليا على العاصمة وتضغط من أجل إعادة البرلمان السابق.
من جهة أخرى، نفى إسماعيل الزيداني، مدير مطار سرت الدولي، ما تردد عن هبوط طائرة محملة بالسلاح في المطار، وقال لوكالة الأنباء الرسمية، إن هذه الأخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة وإن المطار لم يستقبل أي طائرة.
وتواجه ليبيا خطر الانقسام أو حتى الانزلاق إلى حرب أهلية بعد أن أقامت جماعات متنافسة برلمانا بديلا هذا الأسبوع، حيث أشاع وجود برلمانين متنافسين والاقتتال بين المتمردين السابقين الذين ساعدوا في الإطاحة بنظام القذافي عام 2011، حالة من عدم اليقين والفوضى في البلاد.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.