دبلوماسيون كنديون وروس يتبادلون التغريدات اللاذعة على «تويتر»

بعد نشر بعثة في مقر «ناتو» دليلا ساخرا لإرشاد الجنود الروس إلى الحدود الأوكرانية

دبلوماسيون كنديون وروس يتبادلون التغريدات اللاذعة على «تويتر»
TT

دبلوماسيون كنديون وروس يتبادلون التغريدات اللاذعة على «تويتر»

دبلوماسيون كنديون وروس يتبادلون التغريدات اللاذعة على «تويتر»

تبادل دبلوماسيون كنديون وروس في بروكسل تغريدات لاذعة بعد أن نشرت البعثة الكندية في مقر قيادة حلف شمال الأطلسي دليلا ساخرا لإرشاد الجنود الروس الذين لا يعرفون الحدود الأوكرانية من الروسية.
ونشرت البعثة الكندية على حسابها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي خريطة لمنطقة الصراع في أوروبا ولونت روسيا بالأحمر ووضعت عليها اسمها، في حين ظهرت أوكرانيا وضمنها منطقة القرم ملونة بالأزرق وعليها عبارة «ليست روسيا». وكانت روسيا قد ضمت منطقة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بعد استفتاء السكان على ذلك.
وقالت البعثة الكندية في حلف شمال الأطلسي في تعليق على الخريطة: «يمكن للجغرافيا أن تكون صعبة في بعض الأحيان. إليكم دليلا للجنود الروس الذين يضلون الطريق باستمرار ويدخلون أوكرانيا عن طريق الخطأ». وتشير تغريدة البعثة الكندية إلى اتهام أوكرانيا للجنود الروس بأنهم اخترقوا حدودها ورد موسكو على الاتهام بأنهم ضلوا طريقهم. وتم تداول التغريدة عدة مرات، ونالت تأييد وزارة الخارجية الكندية.
غير أن الدبلوماسيين الروس ردوا بتغريدة، كما جاء في تقرير وكالة «رويترز»، تتضمن خريطة تظهر بوضوح منطقة البحر الأسود وشبه جزيرة القرم وعليها اسم روسيا. وعلق الدبلوماسيون الروس بالقول إن هذه الخريطة «لكي نساعد زملاءنا الكنديين على الاطلاع على الجغرافيا المعاصرة لأوروبا».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».