الرئيس الصيني يطلق وعوداً تطمينية في قمة «طرق الحرير الجديدة»

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم (الجمعة) في بكين أنه يؤيد مشاريع "تتسم بالشفافية" و"قابلة للاستمرار" لميزانيات الدول التي تشارك في مبادرة "طرق الحرير الجديدة". وفي كلمة أمام رؤساء نحو 37 دولة وحكومة وممثلين لنحو 60 دولة أخرى، وعد شي بـ"عدم التسامح إطلاقا" مع أي فساد في إطار هذا المشروع الذي يواجه اتهامات بعدم الشفافية.
وكان الرئيس الصيني يتحدث في افتتاح القمة الثانية لـ"طرق الحرير الجديدة" في بكين، وهي المبادرة التي تهدف إلى تشييد بنى تحتية في دول نامية تحتاج إليها في آسيا وأوروبا وإفريقيا. لكن منتقديه يتهمونه بأنه يشجع قبل كل شيء الشركات المتمركزة في الصين وبنصب "فخ من الديون" للبلدان التي تستفيد من قروض تمنحها المصارف الصينية.
وقال شي جينبينغ: "يجب أن يجري كل شيء بشفافية وعلينا ألا نتسامح إطلاقا مع الفساد". وأضاف أن بكين تريد تشجيع المشاريع البيئية، بينما تواجه بعض الخطط التي تشملها مبادرته لسدود ومحطات لتوليد الطاقة تعمل بالفحم الحجري، اتهامات بالتسبب بأضرار للبيئة.
وتعهد الرئيس الصيني تعزيز إجراءات حماية الملكية الفكرية، والحد من النقل القسري غير الضروري للتكنولوجيا، في إشارة إلى الشركات الدولية التي عليها أن تمارس أعمالها في الصين من خلال شريك محلي.
وبين الذين يحضرون اجتماع بكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الذي انضمت بلاده الشهر الماضي إلى المبادرة وأصبحت أول عضو في مجموعة السبع يقوم بهذه الخطوة. كما يشارك في اللقاء رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس والرئيس السويسري أويلي مورر.
غير أن غالبية دول أوروبا الغربية الحذرة من المشروع الصيني، اكتفت بإرسال وزراء بينما لم توفد واشنطن أي مسؤول. وقد رد الرئيس الصيني على ذلك بالتأكيد أن "طرق الحرير الجديدة" ليست "ناديا" محصورا بالبعض.
وقال المسؤول الصيني المكلف البرنامج تشياو ويمينغ إن الصين استثمرت منذ إطلاق مبادرتها عام 2013 ثمانين مليار يورو في مشاريع متنوعة، بينما قدمت المصارف الصينية قروضا تتراوح قيمتها بين 175 مليار دولار و265 ملياراً.