منعت هيئة تنظيم المنافسة والأسواق البريطانية أمس الدمج المقترح بين «سينسبري» و«آسدا»، التابعة لـ«وول مارت»، مشيرة إلى أن تلك الخطوة ستعزز الأسعار وتقلل الجودة واختيارات المنتجات للمتسوقين في المملكة المتحدة.
وأوضحت الهيئة قرارها قائلة: «لقد توصلنا إلى أنه لا توجد وسيلة فعالة لمعالجة مخاوفنا، سوى حجب الدمج». وانخفض سهم سينسبري ستة في المائة بعد القرار.
وتعليقاً على القرار، صرح المدير التنفيذي لـ«سينسبري» «مايك كوب» قائلاً:: «السبب المحدد وراء رغبتنا في الدمج هو خفض الأسعار للعملاء، واستنتاج هيئة تنظيم المنافسة بأننا سنزيد الأسعار بعد الاندماج يتجاهل الطبيعة الديناميكية والتنافسية العالية لسوق البقالة في المملكة المتحدة».
وفي نهاية أبريل (نيسان) 2018. أكدت «سينسبري» و«آسدا»، التوصل إلى اتفاق اندماج قيمته 13.3 مليار جنيه إسترليني (18.33 مليار دولار) لتشكيل أكبر مجموعة متاجر تجزئة من حيث الحصة السوقية، متجاوزة «تيسكو» متصدرة السوق.
وأثار الاتفاق المعلن خوف المنافسين في بريطانيا وأوروبا، خشية ظهور كيان جديد لا يمكن منافسته، كما أثار مخاوف داخلية دفعت الهيئة الرقابية البريطانية الكبرى للتأكيد على أنها بصدد مراجعة الاتفاق على الأرجح في خطوة لحماية المستهلكين، وذلك وسط قلق من تشكيل متجر احتكاري.
وكان من شأن الاندماج أن يؤدي إلى استحواذ «وول مارت»، أكبر متاجر تجزئة في العالم، على 42 في المائة من أسهم الكيان الجديد، والحصول على 2.975 مليار إسترليني (4.1 مليار دولار)، مما يعني تقييم «آسدا» بنحو 7.3 مليار إسترليني.
وقبل الصفقة، كانت «تيسكو» تستحوذ على نصيب الأسد من المبيعات بالسوق البريطانية، بحصة تقدر بنحو 27.6 في المائة، خاصة بعد أن شددت قبضتها على قطاع الأغذية في المملكة المتحدة؛ حيث أكملت شراء مجموعة «بوكر» للبيع بالجملة، في صفقة بلغت قيمتها 4 مليارات جنيه إسترليني، في حين كانت حصة «سينسبري» لا تتجاوز 15.8 في المائة، وحصة «آسدا» 15.6 في المائة، ما يعني أن اندماجهما كان يمنحهما الاستحواذ على 31.4 في المائة من الحصة السوقية في بريطانيا.
هيئة المنافسة البريطانية تمنع استحواذ «سينسبري» على «آسدا»
هيئة المنافسة البريطانية تمنع استحواذ «سينسبري» على «آسدا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة