تحفة نادرة منحوتة من الزمرد من «فابرجيه»

ساعة «ليبرتين 1» في حضن زمردة الأسد
ساعة «ليبرتين 1» في حضن زمردة الأسد
TT

تحفة نادرة منحوتة من الزمرد من «فابرجيه»

ساعة «ليبرتين 1» في حضن زمردة الأسد
ساعة «ليبرتين 1» في حضن زمردة الأسد

يُقال إن لكل شهر حجره، وحجر مواليد شهر مايو (أيار) هو الزمرّد، الذي يرمز إلى البدايات الجديدة والولاء والأمل والسلام. بهذه المناسبة، أطلقت دار «فابرجيه» ساعة «لايدي ليبرتين 1» التي تُزينها زمرّدة الأسد Inkalamu. حجرة نادرة اكتشفتها شركة «جيم فيلدز» ويبلغ وزنها 5655 قيراطا.
فكرة تصميم هذه الساعة خطرت ببال كل من دار «فابرجيه» وجون مارك ويديريشت، مؤسّس شركة «آغنهور» المتخصصة بصناعة آليات الساعات الفاخرة والفريدة، خلال زيارة لمنجم كاجيم للزمرّد في زامبيا. انبهرا بالزمردة وبروعة الطبيعة الشاسعة في زامبيا، فارتأيا ترجمتها باستخدامها كحجرة خام، يرسمان عليها طبيعة البلد. وهكذا بدأت عملية نحت الزمردة يدوياً في منظر يحاكي حركة الأنهر في المنطقة، واستخدمت لهذا الغرض أيضا خطوط الذهب الرفيعة والمخرّمة، وأحجار الزمرد المصقولة والألماس من أجل محاكاة الأراضي الخضراء. أحاط بهذا المشهد الآسر علبة مصممة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطا، مع حافة عليا مرصّعة بحبيبات الألماس المستديرة ووزنها 1.84 قيراط.
وتشرح أوريلي بيكو، مديرة الساعات في دار «فابيرجيه» بأن الزمرّد الخام هشّ جداً ونادراً ما يُستخدم في صناعة الساعات، وهذا ما تطلب من فريق من الحرفيين دراية فائقة في نحته لإبراز جماله. ويجمع كل الفريق أن هذا التصميم لم يكن ممكناً لولا آلية Dalliance 6911 من «فابرجيه» التي تُتيح لعقارب الساعة التحرّك خارج وجه الساعة، ما يفسح المجال أمام أحجار الزمرد لتزيين المينا والقبّة الوسطى بشكل يستحضر الطبيعة الأخّاذة في زامبيا.
يُشار إلى أنّ تسمية الزمرّد غير المصقول هو تقليد محصور بأندر أنواع الأحجار الكريمة وأكثرها تميّزاً. لا توجد سجلات رسمية بأسماء الأحجار، لكن يُعتقد بأنه تمّ تسمية نحو 24 منها، وأغلبها تَزِن أقل من ألف قيراط. آخر مرة أطلقت فيها شركة «جيم فيلدز» اسما على زمرّدة كان عام 2010 عندما اكتشفت زمرّدة Insofu، أي الفيل.
بهذه المناسبة، وقع اختيار «جيم فيلدز» على اسم Inkalamu (أي «أسد» باللغة المحلية)، تكريماً لإنجازات اثنين من شركائها في مجال حماية البيئة، وهما Zambian Carnivore Programme (www.zambiancarnivores.org) وNiassa Carnivore Project في موزمبيق (www.niassalion.org). وهما مؤسّستان تعملان من دون كلل من أجل تحسين العلاقة بين الحيوانات المفترسة في أفريقيا وبين المجتمعات المحلية ضمن مساحات شاسعة ونائية وحافلة بالتحديات.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.