نائبان من المعارضة الإسرائيلية يحذّران من خطر نشوب حريق في الأقصى شبيه بـ«نوتردام»

TT

نائبان من المعارضة الإسرائيلية يحذّران من خطر نشوب حريق في الأقصى شبيه بـ«نوتردام»

حذر النائبان البارزان في المعارضة الإسرائيلية، يوعز هندل وتسفي هاوزنر، من خطر نشوب حريق في المسجد الأقصى المبارك، يكون بحجم الحريق في كاتدرائية نوتردام بباريس، ومواجهة مصاعب إطفاء الحريق بسبب ضيق المكان والأزقة. ووجها الدعوة إلى الشرطة والجبهة الداخلية والحكومة ووزير الأمن الداخلي، لدراسة المسألة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الخطر.
وقال هندل وهاوزنر؛ وكانا سابقاً مسؤولين كبيرين في حكومة بنيامين نتنياهو (الأول كان سكرتيراً للحكومة، والثاني رئيساً للدائرة الإعلامية) وفازا في الانتخابات الأخيرة ضمن حزب الجنرالات «أزرق... أبيض»، إن «الحريق في كاتدرائية نوتردام ينبغي أن يكون مصدراً لاتخاذ العبر. ففي الحالتين يجري الحديث عن مكان ديني ومعلم تاريخي عريق يحظى باحترام وقدسية لدى مليارات البشر؛ المسلمين من جهة، واليهود من جهة ثانية. وهو مبني في مكان ضيق... الوصول إليه صعب بسبب كثرة الأزقة وغياب الشوارع الواسعة وانعدام قدرة سيارات الإطفاء على الوصول إلى المكان بالسهولة والسرعة المتوجبة».
وأوضح النائبان الإسرائيليان أن «حريقاً شب يوم الاثنين الماضي في كشك حراسة تابع لدائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير الأعمال في المسجد الأقصى. ومن التحقيقات الأولية اتضح أن الحريق نجم عن قيام أطفال باللعب في باحة الحرم، قرب ذلك الكشك، ولحسن الحظ وربما بأعجوبة، لم تمتد النيران إلى مباني المسجد ومرافقه. وتمكنت فرقة إطفاء تابعة للوقف من إخماد الحريق في الوقت المناسب».
وأكد النائبان على أنه «في كنيسة نوتردام شب الحريق الهائل والمدمر نتيجة حريق صغير جانبي. لذلك، فلا بد من دراسة الموضوع بشكل مهني عميق لاستخلاص العبر». وحذرا من أنه «لا توجد اليوم مراقبة إسرائيلية كافية لمواجهة خطر حريق كبير في مرافق الحرم القدسي، مع أن هناك أعمال ترميم بشكل دائم فيه تترافق مع استخراج مواد ونفايات مختلفة مع وجود كثير من المدخنين».
ومع أن عناصر في دائرة الأوقاف عبرت عن خشيتها من أن يكون هدف النائبين الإسرائيليين زيادة التدخل الإسرائيلي في الحرم، فإنها أكدت قلقها من خطر الحريق، وقالت إن الموضوع سيدرس بالتأكيد داخل صفوف المسؤولين فيها بشكل عاجل.
من جهة ثانية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مستوطنين يهوديين حاولا إدخال كبشي ماعز إلى البلدة القديمة من القدس بغرض ذبحهما في باحة الحرم القدسي الشريف، في عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء اليوم الجمعة. واعتقل معهما صحافيان يهوديان كانا يعدان تقريراً عن نشاط المتطرفين اليهود في القدس عموما وفي المسجد الأقصى المبارك خصوصاً، وصودرت الأفلام التي توثق نشاطهما المهني. ثم أطلق سراحهم جميعاً بكفالة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».