اليمين الشعبوي قد يحل ثانياً في الانتخابات الأوروبية إذا خاضها موحّداً

بيّنت استطلاعات للرأي أُعلنت نتائجها اليوم (الخميس) أن الأحزاب الشعبوية اليمينية في دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تشكل ثاني أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي إذا خاضت الانتخابات في مايو (أيار) المقبل ضمن مجموعة واحدة.
وينقسم اليمينيون حاليا إلى ثلاث مجموعات منفصلة، أما إذا اندمجوا فسيحصلون على 173 مقعدا من أصل 751 في البرلمان الأوروبي المقبل، أي نسبة 23 في المائة من المقاعد، وذلك وفقا لمجموعة من الاستطلاعات التي أجريت قبيل الانتخابات المقررة في 23 و26 مايو.
وسيكون حجم الشعبويين في هذه الحالة أقل بسبعة مقاعد فقط من المجموعة الأولى، وهي "حزب الشعب الأوروبي" لتيار يمين الوسط الذي يسيطر على 180 مقعدا، بينما سيأتون قبل الديمقراطيين الاشتراكيين والليبراليين، الذين من المتوقع حصول كل منهم على 149 مقعدا و76 مقعداً على التوالي في البرلمان الذي تتوزّع مقراته وجلساته على بروكسل ولوكسمبورغ وستراسبورغ في شرق فرنسا.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي يقود حزب "الرابطة" المناهض للهجرة، حض الأحزاب الشعبوية الأخرى والقوى المشككة في جدوى الاتحاد الأوروبي، على الاتحاد في مجموعة واحدة.
وتُظهر الاستطلاعات أن حزب الرابطة قد يصير ثاني أكبر حزب وطني في البرلمان الأوروبي، بحصوله على 26 مقعداً، ليأتي بعد الائتلاف الحاكم في ألمانيا، والمتوقع فوزه بـ 30 مقعداً.