«أبيكورب» البترولية تحقق أرباحاً قياسية بقيمة 182.3 مليون دولار خلال 2018

نتيجة بيع حصتها من أسهم الشركة الوطنية للخدمات البترولية والنمو الملحوظ في الإيرادات

TT

«أبيكورب» البترولية تحقق أرباحاً قياسية بقيمة 182.3 مليون دولار خلال 2018

قالت الشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب» إنها حققت ارتفاعاً في صافي أرباحها في العام 2018 إلى 182.3 مليون دولار، بزيادة بنسبة 76 في المائة، مقارنة بصافي أرباح العام الماضي.
وأوضحت أن الأرباح تعد الأعلى في تاريخها، ويعود أحد أسبابها إلى مكاسب رأس المال بقيمة 86.7 مليون دولار، من خلال صفقة بيع حصتها الاستثمارية من أسهم الشركة الوطنية للخدمات البترولية، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، بالإضافة إلى النمو الملحوظ في صافي إيرادات الفوائد وتوزيعات الأرباح، بنسبة 67 في المائة، و51 في المائة على التوالي.
وأشارت «أبيكورب» أنه نتيجة لذلك قفز إجمالي الدخل للعام 2018 إلى نحو 252.7 مليون دولار، ما يعادل زيادة بنسبة 78 في المائة، مقارنة بنتائج العام 2017. وقال عابد السعدون رئيس مجلس الإدارة في «أبيكورب»: «حقّقت الشركة هذا العام أقوى أداء مالي في تاريخ الشركة حيث سجلت نمواً كبيراً في صافي الأرباح إلى 182.3 مليون دولار، وارتفعت قيمة إجمالي الأصول بنسبة 11 في المائة. كما نجحت (أبيكورب) في تحقيق نتائج مالية قوية، وتمكنت من تعزيز الأرباح وزيادة المكاسب المستدامة تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية للشركة وأهدافها.
وفي الوقت نفسه، رسّخت (أبيكورب) مكانتها الرائدة كبنك تنموي متعدد الأطراف داعم لقطاع الطاقة والاستدامة في العالم العربي».
كما ارتفعت قيمة الأصول بنسبة 11 في المائة، إلى 6.95 مليار دولار، بحلول 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى نمو محفظة تمويل الشركات التي وصلت قيمتها إلى 3.49 مليار دولار، وهو ما يشكل نحو 50 في المائة من الميزانية العمومية.
وأوضحت «أبيكورب» أن المحفظة تنوعت بشكل جيد لتشمل صناعات النفط والغاز وقطاع الطاقة بمفهومه الأوسع. وقد حققت الشركة تحسناً ملحوظاً في أداء محفظة القروض حيث انخفضت نسبة القروض المتعثرة ضمن المحفظة من 2.05 في المائة للعام 2017 إلى 0.34 في المائة للعام 2018.
من جهته، قال الدكتور أحمد علي عتيقة، الرئيس التنفيذي لـ(أبيكورب): «إن النتائج السنوية التي أحرزناها هذا العام هي دليل واضح على الجهود الدؤوبة التي بذلها فريق العمل بأكمله، وهي مؤشر قوي أيضاً يعكس نجاح استراتيجية (أبيكورب) الشاملة، والالتزام بإطار متين للحوكمة. ونتيجة لهذا، قفز إجمالي الدخل للعام 2018 إلى نحو 252.7 مليون دولار، ما يعادل زيادة بنسبة 78 في المائة، مقارنة بنتائج العام 2017. وتمكنا على مدار العام من تحقيق كفاءات تشغيلية كبيرة، بصفة خاصة في أداء محفظتي الاستثمار والتمويل».
أما على صعيد التمويل، فقد أنجزت (أبيكورب) 5 صفقات تمويل متوسطة الأجل، بقيمة إجمالية بلغت 1.3 مليار دولار من الأسواق الدولية، ووسّعت قاعدة مستثمريها، مسجلة إقبالاً لافتاً من قبل المستثمرين في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والصين. وقد تمت هذه الصفقات من خلال كثير من طرق الإقراض، بما في ذلك سندات «ديم سوم» بالأسواق الآسيوية وبرامج الصكوك العامة RegS وبرامج السندات الدولية 144A، التي تشمل السوق الأميركية.
وفي شهر سبتمبر (أيلول) من العام 2018، أعلنت وكالة «موديز» عن تأكيد تصنيف «أبيكورب» الائتماني عند Aa3. ورفع النظرة المستقبلية من مستقرة إلى إيجابية. جاء هذا نتيجة للتحسن المستمر في وضع السيولة لدى «أبيكورب»، وتنويع وتوسيع قاعدة مصادر التمويل.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.